استنكرت دار إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق،اليوم السبت، إقدام السلطات السعودية على إعدام رجل الدين المعارض الشيخ نمر باقر النمر، وفيما حملت المملكة مسؤولية "إذكاء الفتنة"، أكدت أنها فوجئت بالقرار بعدما تم إبلاغها من قبل مكتب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بتأجيل تنفيذ الحكم.
وقال الناطق الرسمي وأمين عام الفتوى في الدار عامر البياتي ، إن "دار إفتاء أهل السنة والجماعة سبق وان قامت بوساطة للإفراج عن الشيخ نمر باقر النمر وراسل المفتي الشيخ مهدي الصميدعي كتابا الى الملك بإسم الدار بهذا الشأن"، مبينا أن "الدار تلقت كتابا من مكتب الملك بالموافقة على تأجيل الحكم وقبول التشفع، لكننا فوجئنا بتنفيذ الحكم، صباح اليوم".
وأصاف البياتي، "تم الاتصال بنا من قبل مكتب الملك ووجهت دعوة رسمية لنا لزيارة السعودية"، مشيرا إلى أن "تزاحم جدول المفتي وحضوره الى مؤتمر الوحدة الإسلامية حال دون القيام بالزيارة خلال هذه الأيام".
وأعرب البياتي عن "إدانة واستنكار دار إفتاء أهل السنة لما أقدمت عليه السلطات السعودية"، محملا السعودية "المسؤولية الكاملة في إذكاء هذه الفتنة في خضم الأوضاع الحالية التي نمر بها".
ودعا البياتي الأمة الإسلامية الى "الصبر الجميل والاحتساب والنأي بالنفس عن الفتن"، مشدداً على أن "دماء الشيخ النمر ستوحدنا كما وحدتنا دماء الإمام الحسين".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت (2 كانون الثاني 2016)، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين المعارض الشيخ نمر النمر بتهمة "الإرهاب" و "التحريض".
https://telegram.me/buratha