شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للعراق في محاربة الارهاب لتحقيق السلام العالمي.
وقال معصوم اليوم الخميس في كلمة متلفزة وجهها إلى أبناء الشعب العراقي وسائر شعوب العالم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2016: مع اطلالة عام ميلادي جديد، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا العراقي وشعوب العالم، ونرجو أن يكون العام المقبل عام خير وسلام وتقدم للجميع، ولقد عشنا عاماً واجهنا فيه الكثير من التحديات ولكن ها نحن نودع هذا العام بالمزيد من الثقة ومزيد من الإرادة والعزم على تجاوز الصعاب".
وأضاف، إن "اطلالة عام جديد هي نافذة على الأمل الإنساني المتجدد بحياة حرة ومتقدمة وآمنة ومعه تتجدد شجرة الحياة الخضراء".
وتابع معصوم "لعل ما واجهناه في العراق والمنطقة خلال العام الماضي والأعوام التي سبقت من مواجهة دامية مع قوى التطرف والكراهية والظلام وما قدمه العراقيون من جهد قتالي وتضحيات هو ترجمة عملية ونضالية من أجل تأكيد معنى الأمل الإنساني بحياة أكثر سلاما وأستقراراً وقبولا بالتنوع والاختلاف".
واكد رئيس الجمهورية، ان "انتصارات جيشنا ومختلف قواتنا التي قاتلت وما زالت تقاتل الارهاب التكفيري المجرم هي الثمرة الأعظم لهذه التضحيات التي يخوضها العراقيون دفاعاً عن مدنهم وعن وحدتهم الوطنية وعن تنوعهم المتعايش على قيم الحب والعدل والأخاء، فأحر التهاني لمقاتلينا الشجعان حيثما كانوا في قواطع العمليات بمختلف تشكيلاتهم لاسيما انتصاراتهم الرائعة في الانبار اخيراً وإلى مزيد من البطولات التي تجعل من عامنا المقبل عامَ عراقٍ بلا إرهاب وعامَ عراقٍ متقدم بوحدته الوطنية لحماية دولتِه الحرة المستقلة الآمنة، دولةِ عراقِ الجميع".
وأشار الى إن "تضحياتنا التي تدافع عن العراق والعراقيين كانت وما زالت تدافع بالقدر ذاته عن أمن وسلام المنطقة والعالم من شرور الارهاب والتشدد، وهذه حقيقة باتت تتأكد للجميع، ونأمل معها أن تتعزز جهود جميع دول المنطقة والعالم لدعم صمودنا وانتصاراتنا سواء عبر الدعم اللوجستي والاستخباري والاسناد الجوي أو عبر محاصرة ومحاربة تمويل وتغذية داعش بالبشر والسلاح والمال والدعاية، وهي مصادر حياة للإرهاب".
وأكد معصوم "لا سلام للعالم من دون تحقيق السلام في العراق والمنطقة وذلك بالقضاء المبرم على داعش وعلى العوامل التي تجعل من بقاء هذا التنظيم الارهابي ممكناً سواء على شكل جماعات ناشطة أو نائمة، وهذا الإنجاز لا يتحقق من دون طموح مشترك وإرادة مشتركة وعمل مشترك من الجميع".
وأضاف إن "سلام العالم مسؤولية الجميع، ولعل انعاش الأمل بالسلام مع حلول عام جديد يتطلب تعزيز الارادة الدولية بتحرير العالم من الخوف من تهديد الارهاب والتطرف والكراهية".
ودعا الى "العمل جميعا من أجل السلام، وليكن العام الجديد عام خير لأبناء شعبنا وسائر شعوب الأرض، وليكن عاما يعود فيه النازحون والمهجرون والمهاجرون إلى مدنهم وقراهم بأمان وحرية، والسلام لأرواح من ضحوا واستشهدوا من أجل الحرية ومن اجل العراق، والفخر والعزة لعوائلهم الكريمة التي ضحت بأبنائها في هذا السبيل، والشفاء العاجل لجرحانا، وكل عام والجميع بحياة أكثر استقراراً وتقدماً ومسرةً وسلاماً"
https://telegram.me/buratha