أفاد مصدر أمني في البصرة، الثلاثاء، بأن الاشتباكات المسلحة تجددت بين أفراد من عشيرتين متنازعتين في بعض المناطق الريفية الواقعة شمال المحافظة، فيما أعلنت مديرية توزيع الكهرباء تعرض محطة تحويلية متنقلة الى أضرار ناجمة عن تلك الاشتباكات.
وقال المصدر في حديث صحفي ، إن "اشتباكات مسلحة عنيفة تجددت في ساعة متأخرة من ليلة امس الاثنين، بين أفراد من عشيرتي الحلاف والكرامشة في مناطق الدبون والشخاطة وأطراف هور المسحب"، مبيناً أن "الطرفين استخدما أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في النزاع، بما في ذلك تبادل القصف بقذائف الهاون".
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى أن "القوات الأمنية لم تتدخل لفض النزاع بسبب كثافة اطلاق النار"، مضيفاً أن "الاشتباكات عرقلت مرور السيارات على الطريق الواصل بين محافظتي البصرة وميسان".
وفي سياق متصل، قال مدير قسم الإعلام في مديرية توزيع الكهرباء في المنطقة الجنوبية أحمد العاشور في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاشتباكات العشائرية المسلحة أدت الى تعطل محطة تحويلية متنقلة للطاقة الكهربائية في منطقة الشخاطة نتيجة إصابتها باطلاقات نارية تسببت بتسرب الزيت منها"، موضحاً أن "تعطل المحطة المتنقلة أدى الى توقف محطة الماجدية الثانوية عن العمل، بحيث أصبحت جميع مغذيات المحطة خارج الخدمة".
وكانت خلية الأزمة الأمنية في البصرة أعلنت في (27 كانون الأول 2015)، أن "معدلات ارتكاب جرائم القتل والخطف والسطو المسلح انخفضت في غضون الأيام القليلة الماضية الى مستوى الصفر بفضل الحملة التي تنفذها القوات الأمنية وأسفرت عن القاء القبض على أكثر من 800 مطلوب خلال أقل من شهر"، مضيفة أن "النزاعات العشائرية لم تزل تؤثر سلباً على الوضع الأمني، ولذلك ستكون لنا اجراءات حازمة وحاسمة للحد منها".
يذكر أن البصرة واجهت بعد عام 2003 الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام 2007 الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام السابق 2014 عن تشكيل لجنة عليا لحل النزاعات العشائرية المعقدة، ثم أعلنت بعد أشهر عن تشكيل قوة أمنية وصفتها بـ"الضاربة" مهمتها فض النزاعات العشائرية، إلا أن تلك الاجراءات لم تضع حداً للنزاعات العشائرية التي غالباً ما تكون ناجمة عن مشاكل وخلافات شخصية بسيطة.
https://telegram.me/buratha