الأخبار

قائد مكافحة الارهاب: ارهابي داعش في الرمادي فروا باتجاه الفلوجة عبر شبكة أنفاق سرية

2158 10:20:25 2015-12-28

يتحدث مسؤول أمني رفيع عن تعرض قواته لسيارة مفخخة بـ 10 أطنان من المواد شديدة الانفجار، كمثال على حجم المخاطر التي تواجهها القوات العراقية التي تخوض قتالا شرسا، يقاس بالأمتار، لاستعادة مركز مدينة الرمادي من سيطرة داعش.

وأطبقت القوات الامنية، يساندها 1000 مقاتل عشائري، على مركز الرمادي بعد اسبوع من القتال المتواصل، ونجاحها باجتياز نهر الفرات لفرض سيطرتها على المجمع الحكومي، آخر المواقع التي يتحصن فيها داعش 
وشرع مقاتلو داعش بالفرار باتجاه شرق الرمادي بعد زيادة ضغط القوات الامنية على مركز المدينة. وقتلت القوات العراقية، منذ انطلاق العمليات قبل شهرين، أكثر من 600 مسلح في مناطق غرب الرمادي التي تعتبر أحد ابرز معاقل ارهابي داعش في الانبار.
ويصعب تحديد ما تبقى من المسلحين وسط المدينة، الذين يرجح ان اغلبهم انتحاريون بسبب استخدامهم الانفاق في تنقلاتهم داخل الاحياء المحاصرة. وتتراوح التقديرات العراقية والاميركية بين 1000 - 3 آلاف مسلح .
استهداف قلب داعش
ويقول الفريق الركن عبدالغني الاسدي، رئيس جهاز مكافحة الارهاب، "قواتنا على مقربة من المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي"، ويؤكد ان "دفاعات داعش تتهاوى".
وأضاف الاسدي في حديث صحفي ، "ضربنا التنظيم في قلبه قبل اسبوع ولم يعد قادرا على مواجهتنا".
وبعد ان نجحت قوات مكافحة الارهاب، التي تعمل في مناطق غرب الرمادي، من إختراق أكبر وأهم جبهة صد لداعش قرب جسر القاسم، فقد التنظيم السيطرة على الرمادي بالكامل.
ويقول رئيس جهاز مكافحة الارهاب ان "هدفنا ليس وسط مدينة الرمادي بالضرورة، لكن المنطقة لها اعتبارات اعلامية وسياسية كونها تضم الدوائر الحكومية".
وشنت قوات مكافحة الارهاب، وهي قوات نخبة تدربت على يد القوات الاميركية، هجوما مفاجئا قبل أيام على أحياء قريبة من مركز الرمادي، الامر الذي أربك خطط داعش.
ويؤكد المسؤول الامني الرفيع "باتت قواتنا تسيطر على أغلب مدينة الرمادي لكن المسلحين يحترفون التفخيخ. لم يتركوا اي زقاق او دار لم يقوموا بتفخيخه".
وإنفجرت قبل ايام بالقرب من قوات مكافحة الارهاب، سيارة ملغمة يرجح الاسدي بانها كانت "محشوة 10بـ طن من مواد شديدة الانفجار".
ومنذ شهرين تقريبا تمكنت قوات مكافحة الارهاب في مناطق غربي الرمادي من قتل 500 مسلح، فيما يقول المسؤول الأمني البارز ان "حصيلة الاسبوع الحالي 150 قتيلا من المسلحين أغلبهم لازال تحت الانقاض".
ولا يملك الاسدي احصائية محددة لعدد مسلحي داعش في الرمادي، معللا ذلك بانهم "يتنقلون تحت الارض بواسطة شبكة انفاق".
وكشف قائد مكافحة الارهاب عن القاء القبض على مسلحين اثنين فقط، أحدهما روسي والآخر ليبي الجنسية.
ويؤكد الاسدي ان "الروسي لم يكن يعلم أين هو بالتحديد، فقد ضل طريقه بعد ان تركه العراقيون من أعضاء داعش وهربوا".
ويقول المسؤول ان "المعتقل الروسي اعترف بانه نقل الى باكستان ثم الى اسرائيل وتركيا وسوريا ليجد نفسه أخيرا في الانبار".
البغدادي يعترف بالهزيمة
في سياق متصل، أقر أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، في رسالة صوتية منسوبة له، السبت، بهزائم تنظيمه المتلاحقة.
وقال البغدادي، في كلمته التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، "إن أصابنا القتل وكثرت فينا الجراح وعصفت بنا النوائب فلا عجب أيضا وهو وعد الله لنا بل أن الابتلاء قدر محتوم".
وأشار زعيم التنظيم الى إن دول التحالف الدولي لا تستطيع المشاركة برا في قتال عناصر داعش، وأضاف "هؤلاء لا يجرؤون على المجيء براً" مشيرا إلى "أنهم تأدبوا في أفغانستان والعراق".
الفرار باتجاه الشرق
ويقول غانم العيفان، عضو ازمة الخلية في محافظة الانبار، بان "المسلحين فروا عبر منطقة الصوفية، شرق الرمادي، الى الفلوجة".
وأضاف العيفان، ان "المسلحين لم يعودوا يتواجدون في مناطق وسط الرمادي فأغلبهم هربوا، والقوات العراقية ستقوم باقتحامها قريبا".
وباغتت قوات محلية ونظامية ارهابي داعش بهجوم شنته فجر الثلاثاء الماضي، من المحور الجنوبي، فيما كانت كل التوقعات تشير الى أن التقدم سيكون من الشمال نظراً لحجم التحشيد المتواصل منذ إسبوعين.
واستعان الجيش بجسور مؤقتة لعبور "نهر الورار" يُرجح بأن "الماريز" قد ساعد بنصبها، ليفاجئ داعش في مركز المدينة. كما ظهرت لأول مرة طائرات الاباتشي الأميركية وهي تستهدف كل حركة في المدينة.
ونصحت القوات المشتركة السكان بالتزام المنازل، فيما وصف مسؤول محلي عبور المدنيين الى جانب الجيش خلال تلك الايام بـ"المجازفة" لشدة المعارك.
ويقول العيفان "لانملك تقديرات عن عدد المدنيين المحتجزين في الرمادي"، لكنه يلفت الى ان "اعداداً قليلة فرت من قبضة المسلحين، من مناطق جنوب الرمادي، كتل مشيهدة ومنطقة جويبة، الى الخالدية".
لكن هشام الهاشمي، المتخصص بشؤون الجماعات المتشددة، كشف عن انقاذ اكثر من 120 عائلة قبل أيام من الرمادي، فضلا عن 280 عائلة قد تم اخلاؤها في وقت سابق.
داعش يخسر خطوط الإمداد
وفي شمال الرمادي تتقدم قوات تابعة لقيادة عمليات الانبار ويساندها مقاتلين قبليين لتحرير منطقة البوفراج.
ويقول غسان العيثاوي، أحد قادة المقاتلين العشائريين، ان "داعش دفع 4 عجلات مفخخة الى القوات العراقية في محاولة لإيقاف تقدمهم"، مشيرا الى ان "طيران التحالف الدولي عالج الامر بسرعة".
وأضاف العيثاوي، انه "بعد تحرير البو فراج سنكون قريبن جدا من المجمع الحكومي الذي تقترب منه قوات مكافحة الارهاب"، مشيرا الى ان "اكثر من الف مقاتل محلي يشتركون في المعارك".
ويعتبر القيادي القبلي مناطق شمال الرمادي "الرئة التي يتنفس داعش منها لانها تصل الى صلاح الدين والموصل وترتبط بسوريا التي يتدفق منها السلاح والمقاتلون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك