وصف إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، اتهام الحشد الشعبي بالطائفية بأنه "كلام مدفوع الثمن"، فيما اعتبر تفكير تركيا في ضم الموصل لها أو في دعم إقامة إقليم سني بانه تفكير "مجنون وخيال".
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف إن "القسم الأكبر من الرمادي تحرر بفضل الله وسواعد القوات الأمنية والحشد الشعبي"، مشيرا الى أن "داعش له دعم تسليحي وإعلامي وعسكري وسياسي لامحدود من دول العالم ودول الجوار، وكل ذلك لم يصمد أمام صولات ابناء العراق الغيارى"
وأضاف السيد القبانجي، أن "اتهام الحشد الشعبي بالطائفية كلمات مدفوعة الثمن"، موضحا أن "ابناء الحشد الشعبي يضحون بأنفسهم من اجل السنة والمسيح والايزيديين وجميع المكونات ويدافعون عن ارض العراق ولا يفكرون بالغنائم".
وندد السيد القبانجي بـ"الإصرار التركي على التوغل في الأراضي العراقية رغم رفض العالم ورفض الجامعة العربية والولايات المتحدة الأمريكية لهذا التدخل"، لافتا الى أنه "إذا كانت تركيا تفكر في ضم الموصل لها فهذا تفكير مجنون، وان كانت تفكر في دعم إقامة اقليم سني فهذا خيال وغير ممكن، ويجب ان تكون فتوى المرجعية درسا لهم".
وعلى صعيد منفصل، بين إمام جمعة النجف أن "زيارة الإمامين العسكريين (ع) نجحت بمشاركة ٣ ملايين زائر في ظل ظروف غير طبيعية وخطر محيط بالزائرين"، مشيدا بـ"دور المواكب والحشود الشعبية للمنتشرة على طول الطريق لحماية الزائرين".
وكان النائب عن اتحاد القوى العراقية الارهابي الطائفي ظافر العاني ادعى، أمس الخميس (24 كانون الأول 2015)، أن عدم مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الرمادي جعل المعركة "نظيفة"، فيما دعا المخلصين في الحشد الى السماح بتحرير المحافظات من دون "تدخلات سياسية".
وصدرت عدة ردود فعل غاضبة على هذه التصريحات، إذ أكد المتحدث باسم مقاتلي عشائر محافظة الأنبار غسان العيثاوي، أن العاني لا يمثل الأنبار، فيما خاطبت كتائب "سيد الشهداء" العاني بالقول "ستهزمون مهما تعددت عناوينكم".
يذكر أن القوات الأمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة استطاعت تحرير مناطق الضباط والارامل والبكر بالجزء الجنوبي من مركز الرمادي خلال اليومين الماضيين.
https://telegram.me/buratha