اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الخميس ان " دبلوماسية العراق في مساعيه لسحب القوات التركية ليست ضعفا ، واثبتت الحروب التي خاضها ابناؤه الى جانب عدة دول عربية شجاعة قواته ، لكن تأتي من مطلق حرص العراق على استمرار علاقاته الجيدة مع جميع الدولي " ، مبينا ان " العراق لن يتسامح بمس سيادته ، وابناؤه قادرون على تحريره من اي قوة خارجية " .
وذكر الجعفري خلال كلمة بأعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول الانتهاك التركي للاراضي العراقية " لم يكن امام العراق سوى اللجوء الى مجلس الامن للمطالبة بسحب القوات التركية من اراضيه ، كما اتصلت بجميع وزراء الخارجية العرب وشرحت لهم ما يحصل في العراق ، وشرحنا لسفراء الدول دائمة العضوية الموقف ، وخرج قرارهم بالاجماع هو شجب التدخل التركي ، ومطالبة تركيا بسحب قواتها ، والوقوف الى جانب العراق في مجلس الامن بمطالباته بسحب القوات التركية ، ومن ثم ذهبت الى نيويورك وشرحنا الموقف والقينا خطابا في مجلس الامن الذي تجاوب مع العراق ، لكن بقيت تركيا تراوح في محلها " ، مشيرا الى ان " العراق استمر بمحاولات الحوار من اجل سحب القوات باسلوب متحضر ودبلوماسي ، لكن الطرف التركي اصر على مصطلح اعادة نشر القوات ، وهذا يعني ان القوات باقية وتنتقل من منطقة الى اخرى ، ونحن نؤكد ان السيادة هي السيادة والارض واحدة ، والانتهاك مفهوم واحد ، ولانسمح بهذا " .
واكمل ان " الحشد الشعبي جزء اساسي من القوات العراقية والبيشمركة و شباب العشائر واجتمعت كلمتهم جميعا على تحرير الاراضي العراقي من دنس داعش ، وهي كذلك قادرة على تطهير العراق من اي قوة تتغلغل في ارضه " ، مبينا انه " عندما لجأنا الى البيت العربي اعتقادا منا ، ولم نزل بأن اي دولة عربية تنتهك هو انتهاك لكل الدول ، لذلك نحن نهيب بكم ان يتخذ مجلس الجامعة العربية قرارا يرتقي الى مستوى حجم الانتهاك غير المسموح به " .
وتابع ان " العراق يمثل عمقا عربيا واسلاميا وعمق المواجهة والتصدي للارهاب فليدرك الجميع ان 2014 عندما جاءت الهويات والجنسيات التي جاءت للعراق كانت من 62 دولة ، واليوم اكثر من 100 دولة وهذا يعني ان دول العالم لم تسيطر على مواطنيها فيتسربون الى العراق ، لكن ماذا على ارض المعركة الان تتقلص المساحة المختصبة من 40% الى 17 % " .
وشدد على اهمية الوصول الى حلول دبلوماسية ، مبينا ان " بذل الجهود الدبلوماسية ليست من ضعفا ، وانما من قوتنا ؛ لأننا حريصون كل الحرص على ادامة العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم ، وتركيا ضمن دول الجوار الجغرافي ، وتربطنا معها علاقات ، ونحن لازلنا حريصين على ابقاء العلاقات الدبلوماسية مع جميع دول الجوار ، ومن بينها تركيا لكن هذا لايعني اننا نتسامح بهتك سيادتنا ، وهذا امر لامفر منه " .
وقال " لا نريد ان ترسلوا ابناءكم ليقاتلوا بدلا عن ابناء العراق لكن مجال المساعدة الغطاء الجوي والمساعدات مالية ، وخصوصا ان العراق يمر بأزمة مالية لم تقدم بلدان العالم الدعم للعراق ، وبدلا من دعمه فتحت تركيا معركة جانبية بحجة محاربة الدواعش " .
وطالب من جامعة الدول العربية قرارا يدعم العراق ، وان تكون ادانة التدخل التركي واضحة وصريحة وغير خجولة ، وان يكون القرار بالانسحاب فورا من دون قيد او شرط .
من جانبه اكد السفير المصري سامح شكري ان " الاراضي العربية تتعرض الى انتهاكات مستمرة ، ويجب ان نتصدى ، وان التصدي لداعش والنصرة وجميع التنظيمات الارهابية واجب على الجميع ، ولامفر امامنا سوى المزيد من التنسيق في انجاح المهمة والقضاء عليها " .
واضاف ان " مصر تدين ما أقدمت عليه الحكومة التركية وما قدمته من مبرراته بزيادة قواتها في بعشيقة بمحافظة نينوى ، وان الموقف التركي لم يأتِ بشكل قانوني ولا يلتصق مع ميثاق الامم المتحدة ، ان مصر تعيد ادانة كافة التدخل الخارجي للبلدان " .
وطالب وزير الخارجية المصري بضرورة سحب القوات التركية من الاراضي العراقية على وجه السرعة من دون قيد او شرط .
https://telegram.me/buratha