تواصل القوات العراقية المشتركة هجومها على مدينة الرمادي لاستعادتها من سيطرة ارهابي "داعش" .
واستعادت القوات العراقية ومقاتلي العشائر السيطرة على عدة أحياء ويقول مسؤولون عسكريون ان القوات تتقدم صوب مجمع الحكومة الرئيسي، في حين تعزو تقارير بطء تقدم القوات العراقية إلى نيران قناصة داعش ، والعبوات الناسفة الى جانب وجود آلاف المدنيين العالقين في المدينة.
من جهة اخرى، تمكنت 50 عائلة كان يستخدمها داعش دروعا بشرية من الفرار خلال القتال في محيط المجمع الحكومي، بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة الى مركز المدينة من المحور الجنوبي والذي تمكنت خلاله من فرض سيطرتها على عدد من احياء مركز محافظة الانبار.
وقال المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار، عيد عماش، ان "سكان الرمادي الذي كان يحتجزهم داعش في وسط المدينة فروا من الحصار وتوجهوا الى الوحدات العسكرية في تل مشيهدية" شرق الرمادي.
وقال ضابط رفيع في جهاز مكافحة الارهاب، ان "قواتنا تستعد الان لاقتحام منطقة الحوز وفيها المجمع الحكومي" الذي تشكل اعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية للسيطرة التامة على مدينة الرمادي، مضيفا انه من المؤمل ان تتم استعادته خلال ثلاثة ايام.
في تلك الاثناء، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، إبراهيم الفهداوي، ان "العشرات من عناصر داعش فروا من مركز الرمادي الى مناطق الصوفية والسجارية شرقي المدينة، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات داعش في مناطق البكر والضباط والارامل بالجزء الجنوبي من مركز الرمادي".
وتابع الفهداوي، ان "الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف أهدافا لعناصر داعش قرب المجمع الحكومي تمهيدا لتقدم قوات مكافحة الإرهاب وتجنب وقوع خسائر في صفوفها"، لافتا إلى أن "المعارك مستمرة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبعض عناصر داعش الموجودين في أبنية وأوكار قريبة بمئات الأمتار من المجمع الحكومي وسط المدينة".
من جانبه، اكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، ان القوات الحكومية تتوقع إخراج مسلحي داعش من مدينة الرمادي بغرب العراق خلال أيام، بالقول "في الأيام المقبلة ستزف بشرى تحرير الرمادي بالكامل".
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مواصلة قواتها "عملية تحرير مناطق جنوب الفلوجة، وتمكنها من قتل 30 إرهابياً وتفكيك 45 عبوة ناسفة وتدمير معدات ومواقع معادية".
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الائتلاف الدولي، الكولونيل ستيف وارن ان استعادة المدينة "مسألة حتمية، النهاية قريبة ولكن المعركة ستكون قاسية"، مضيفا أنه "ما زال أمام قوات الامن العراقية الكثير للقيام به، هناك معارك صعبة ستخوضها، وهذا سيستغرق وقتا".
يذكر أن محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة وسيطرة تنظيم داعش على اغلب مدن المحافظة، ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية، وسقوط المئات من القتلى والجرحى بين عناصر الجيش والشرطة والمدنيين خلال المواجهات المستمرة منذ اكثر من عام وعشرة أشهر.
https://telegram.me/buratha