يقترب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وحركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى من التوصل لاتفاق يقضي بتوحيدهما.
وبحسب مصادر سياسية موثوقة أكدت لـ «الصباح» أن الطرفين «يسعيان من خلال مباحثات مكثفة بعيدا عن الأضواء الإعلامية لترتيب أوضاعهما بهذا الاتجاه»، مبينة أن «خلافاً بسيطاً يتمحور بشأن آلية التوحيد المتوقع بين الحزبين يعرقل الاتفاق».
هذا التوجه، أكده مصدر خاص بـ»الصباح»، موضحاً أن «حركة التغيير ولدت أساسا من رحم الاتحاد الوطني، وأن معظم قياداتها وكوادرها الأساسية كانوا ضمن ما عرف بـ «الجناح الإصلاحي» الذي قاده نوشيروان مصطفى داخل الاتحاد الوطني».
ولفت المصدر الى أن «مصطفى كان يقود في السنوات الأولى من تأسيس الاتحاد جناح (عصبة الشغيلة)، ما يعني أن هناك قواسم مشتركة عديدة بين الطرفين وهذا سيسهل توحيدهما في غضون فترة قريبة»، مبيناً أن «محادثات الطرفين وصلت الى مرحلتها النهائية ولم يبق سوى خلاف بشأن آلية التوحيد». وبشأن آلية التوحيد أوضح المصدر أن «هناك عدة مقترحات منها، عودة الحركة الى أحضان الاتحاد الوطني كما في السابق، وهذا رأي قيادة الاتحاد الوطني، فيما ترغب حركة التغيير بأن تكون العودة كجناح مستقل مع توحيد المواقف السياسية، بمعنى أن يعمل الحزبان كجناحين مستقلين من الناحية التنظيمية كما في السنوات الأولى لتأسيس الاتحاد الذي كان شبه جبهة سياسية تضم جناحي عصبة الشغيلة التي قادها مصطفى والخط العام الذي قاده طالباني»، متوقعاً أن «ينتهي الحزبان من إعداد مسودة اتفاقهما مطلع العام المقبل».
وبحسب مسؤول تنظيمات السليمانية لحركة التغيير آسو محمود فأن ما يعرف بـ»اتفاق دباشان» هو الأساس في عقد أي تحالف أو اتفاق سياسي بين الحزبين.
https://telegram.me/buratha