الأخبار

السيد عمار الحكيم: تقسيم العراق حديث للكسب السياسي ولا تمتلك أي ساحة منه مقومات الدولة

2860 23:41:20 2015-12-19

عد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، الحديث عن تقسيم العراق حديثا للكسب السياسي او نتاجا لعدم الدراية الكافية بالواقع العراقي والإقليمي والدولي،" مبينا أن "أي ساحة من ساحات العراق لا تمتلك مقومات إنشاء دولة".

وبين الحكيم في حديثه لنخبة من الكفاءات الإعلامية والصحفية في ديوان بغداد عقد بمكتبه ان "وحدة العراق كقدر وضمانة للجميع وأن التحديات الأمنية والسياسية لا تساعد احد الخروج ومواجهتها لوحده،" مجددا " ببقاء العراق موحدا في إطار يضمن مصالح الجميع".

وأوضح، ان "العراق يمر بلحظة التسوية التاريخية عطفا على تعب الجميع وشعورهم بالإعياء وعدم تمكن أي طرف من كسر الطرف الآخر".

وبين الحكيم ان "العراق في مراحل النصر الأخيرة على الإرهاب، مستشهدا بنسب تحرير الأرض حيث انتزع العراق من داعش 23% مما سيطرت عليه فهي كانت تسيطر على 40% من مساحة العراق بينما تسيطر اليوم على 17% في الوقت الذي يسجل فيه عدد الدواعش من العراقيين انخفاضا كبيرا يبين مدى تراجع تأييد أيدلوجية الإرهاب لدى العراقيين الذي شمل الجميع ولم يستثني أحدا".

ولفت الى ان "العراقيين تعرضوا لأشد التحديات لكنهم صمدوا وواجهوها في حين لا يقدر اي شعب مواجهتها، ضاربا مثلا بالتبعات الأمنية والمجتمعية التي تحملها بلد مثل فرنسا بعد تفجيراتها الأخيرة" داعيا الى "مغادرة حالة الإحباط بمحاكاة الواقع الايجابي الذي تغطيه السلبيات فهناك منجز امني كبير اليوم اذا ما قُرن في حزيران من عام 2014".

وأشار رئيس المجلس الأعلى الى "مكامن قوة العراق بامتلاكه للطاقات الشبابية التي تزيد الى حد كبير عوامل وفرص نجاح العراق، مستدركا "لكن فرص النجاح مبعثرة وتحتاج الى ترتيب وفق الأولويات"، مؤكدا ان "وجود النازحين في مناطق الجنوب سيكون عامل لتماسك المجتمع مثلما هي الزيارة الأربعينية سبيلا لنقل الصورة الحية للعراق عن طريق الزوار الأجانب الذين تحولوا الى سفراء لنقل الحقيقة".

وأوضح ان "العلاقات التي يريدها العراق مبنية على أساس مصلحته فلابد من حضور المصلحة العراقية في اي خطوة وفي أي رد على جهة كانت، مبديا قناعته من ان تصارع القوى الإقليمية والدولية وعدم تمكن اي طرف من كسر الأخر وفرض إرادته عليه يجعل عام 2016 عاما للتسويات في عموم المنطقة".

وعن التوغل التركي وخرق السيادة العراقية بين الحكيم ان "تركيا بتعنتها بالتوغل في الأراضي العراقية جعلت نفسها معزولة عن العالم فما من دولة أيدت هذه الفعلة بما فيها دول الناتو الذي تنضوي تركيا تحته وحتى صمته كان دليل رفض لا دليل قبول".

ووصف الحكيم "التعنت التركي بأنه مؤشر خطير من حيث نوعية الفعل وان الموقف منه يتعلق بسيادة بلد من مسؤولية الجميع الدفاع عنه" مبينا ان "التحالف الإسلامي ليس أكثر من ورقة ضغط في ملفات تفاوضية حيث يعاني تصدعا في البنية وتعدد القيادات".

وحول ما يثار عن الحشد الشعبي ومخاطر فوضى السلاح في إنشاء نزاعات مسلحة رأى الحكيم ان "الحشد الشعبي مؤطر بفتوى المرجعية الدينية وان اي عمل يصدر من اي كان خاطئا لا يبرر ومثال ذلك حالة المطرودين من ألوية الحشد الشعبي الذين ثبت عليهم ارتكاب خطأ هنا او هناك".

كما أشار إلى ان "التحالف الوطني يعيش علاقة جيدة بين قواه وما يحتاجه فقط تنسيق الرؤى وتنظيم الاجتماعات،" داعيا "الكتل السياسية الى إدامة الاجتماعات فيما بينها لكونها كفيلة بإذابة الخلافات وتوحيد الجهود".

اقتصاديا أشار الى ان "الضائقة المالية لها جنبة ايجابية حيث قللت من الصرفيات الزائدة وستساهم في تحريك الفعاليات الاقتصادية المتوقفة بسبب الركون للوفرة المالية،" مشددا على "مكافحة الفساد وضرب الرؤوس الكبيرة له،" داعيا الدولة الى "شراء بضائعها من مصانعها كي تتحرك هذه الشركات وتتحول من شركات خاسرة إلى شركات رابحة".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك