حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، المصارف الخاصة [الاهلية] من عرقلة تنفيذ القروض الحكومية للمشاريع الخاصة.
وقال العبادي في كلمة القاها نيابة عنه وزير التخطيط سلمان الجميلي في المؤتمر المصرفي العراقي السنوي الذي عقد في بغداد اليوم "لقد أطلقنا قبل ايام مبادرة الاقراض للمشاريع الصناعية والزراعية والاسكان بمبلغ قدره خمسة تريليوات دينار فضلا عن 1.5 تريليون دينار للمشاريع الصغيرة وكان التعاون القائم بين الحكومة والبنك المركزي العراقي دور مهم في انجاح هذه المبادرة ونحن عازمون على ان نتخذ خطوات جادة لانجاحها".
وأضاف ان "هذه القروض ستصرف عن طريق المصارف الحكومية المتخصصة الا ان الحكومة عازمة على تفعيل دور المصارف الخاصة وماهو نخطط له لكننا نحذر بشدة من وضع العراقيل التي تبطأ تنفيذها فالهدف تحريك عجلة الاقتصاد وتنويع مصادره وتقليل معدلات البطالة لذلك لن نتردد في محاسبة المقصرين".
وبين العبادي في كلمته ان "القطاع المصرفي في العراق ظل قطاعاً حكومياً عقوداً من الزمن ومع الثقة التي تتمتع بها البنك المركزي العراقي والعدد المحدود من المصارف الحكومية الا ان متطلبات التغيير السياسي والاقتصادي الشامل وضعت هذا القطاع امام تحديات كبيرة".
وأشار الى ان "ظهور أنشطة عديدة ضمن ادارة الانشطة المصرفية كالكفالات المصرفية وتمويل المشاريع والاستثمار والتطوير المالي كلها بوادر جديدة ولكنها بحاجة الى ترسيخ واستدامة".
وتابع انه "وفي حزمة الاصلاحات كان من اهم ماتبنيناه تطوير قطاع التمويل من خلال اصدار مجموعة من الاجراءات وسياسيات التي اكدنا على تنفيذها ومتابعتها".
ولفت رئيس الوزراء الى ان "العراق يمر اليوم بظرف مالي صعب نتيجة انخفاض اسعار النفط في وقت استم اقتصاده على انه احادي على مدى عقود عديدة ولكننا نعتقد وعلى مبدأ [رب ضارة نافعة] بان الوقت حان لتنشيط القطاعات الاقتصادية والزراعية والسياحية وغيرها كما انتهاج فلسفة جديدة للدولة تقوم على اقتصاد حر وعلى الخصخصة يفترض ان يدعم اجراءات هذا التحول بظهور قطاع مصرفي قوي وفاعل".
واستدرك العبادي بالقول "لكن لابد لهذا المؤتمر ان يجري مراجعة موضوعية للاشكالات التي حصلت لدى بعض المصارف الخاصة والتي اضرت بمصالح عملائها واضعفت الثقة بالتعامل مع مثل هذه المصارف".
وأوضح ان "المصارف ومؤسسات التمويل أصبحت اليوم هي المحرك الاهم لعجلة الاقتصاد والتنمية وانعكست قوة هذا القطاع في دول كثيرة على متنانة اقتصادها" معربا عن امله من مؤتمر المصارف "ان يُحدث نقلة كمية ونوعية في النشاط المصرفي في العراق وان التحول حول منهجيات العمل ذات التقنيات المتقدمة يعد امرا اساسيا في هذا المجال".ا
https://telegram.me/buratha