وتساءل " لو سلمنا جدلا ان تلك القوة جاءت في مهام تدريب، فما الداعي إلى وجود اسلحة ثقيلة ودبابات مصاحبة لهذه القوة؟".
وتابع " على هذا الاساس طالبنا بسحب تلك القوات واعتبرناها خرقا للسيادة ولا يمكن القبول بوجودها خارج الاعراف الدولية كونها قوة مسلحة ومجهزة بمعدات حربية لا حاجة لمدربين بها".
واشار الى ان "دخول القوة التركية لمحافظة نينوى لم يتم بطلب من الحكومة العراقية"، مبينا ، ان "القانون الدولي كفل لاي دولة مسارات دبلوماسية وقانونية سيتبعها العراق من اجل الحفاظ على سيادة اراضيه والحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع جيرانه ومحيطه".
واشار إلى انه " في حال لم تستجب تركيا لمطلب العراق ستكون هناك سلسلة خيارات اخرى ستتبعها الحكومة بالتدريج للخروج من تلك الازمة".
وكانت تقارير تركية قد أفادت السبت بنشر 150 جندياً "كمدربين" في معسكر في قضاء بعشيقة باطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة في حين تحدثت وسائل اعلام تركية اخرى بزيادة عديد هذه القوات لتصل الى 700 عسكري.
فيما أفادت صحيفة حرييت التركية بان "تركيا انشأت قواعد في منطقة بعيشقة في الموصل تضم 600 جندي" مشيرة الى ان "اتفاقا أبرم مطلع الشهر الماضي بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ووزير خارجية تركيا الذي قام بزيارة إلى أربيل في هذا الصدد".
واستدعت الخارجية السفير التركي لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج لهذا التدخل " مطالبة "الجانب التركي سحب مقاتليه من داخل الاراضي العراقية فوراً.
وعد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي في لقائهما امس قيام تركيا بارسال قواتها الى أطراف مدينة الموصل بانها "خرقاً لسيادة العراق وانتهاكها للقوانين الدولية" مطالبين اياها "بسحب هذه القوات".
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، امس السبت، أن تواجد قوات بلاده في معسكر بأطراف مدينة الموصل هو "إجراء روتيني" كاشفاً عن زيارة قريبة لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الى أنقرة حول التعاون العسكري بين البلدين".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha