تشارك الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، العاملين في جامعة تكريت والحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين في حفل الاثنين المقبل، لمناسبة إعادة افتتاح الجامعة للعام الدراسي ٢٠١٥ـ ٢٠١٦.
وكان الحرم الجامعي أغلق عندما اقتحمه ارهابيو داعش لدى استيلائهم على تكريت في تموز الماضي ٢٠١٤، واستعملوا أجزاء منه كقاعدة للعمليات.
وبعد أشهر من القتال، حرّرت الحكومة العراقية المدينة في آذار الماضي، وفور استتباب الأمن، شرع سكان تكريت وحكومتها في إعادة البناء وإضفاء مناخ طبيعي على حياة السكان العائدين إلى منازلهم.
وكان قرار إدارة جامعة تكريت إعادة تأهيل الحرم الجامعي للعام الأكاديمي الجديد خطوة مهمة في ذلك الاتجاه، تحضيراً لاستقبال نحو ٨ آلاف طالب.
ونفّذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحسب بيان للبعثة الامية تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه، "مشروعاّ لتنظيف تسع منشآت في حرم الجامعة مع بعض البنى التحتية والحدائق المحيطة وإعادة تأهيلها، وجاء ذلك في إطار نشاطات [صندوق تمويل الاستقرار الفوري]، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يدعم مبادرات الحكومة في إعادة الاستقرار لتمكين إعادة إحياء المناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة تنظيم داعش".
وأقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "شراكات مع منظمتيْن غير حكوميتيْن، هما مؤسسة الإغاثة العالمية ومؤسسة النور العالمية، لتوظيف نحو 120 من شباب تكريت بهدف تنظيف أجزاء واسعة من جامعة تكريت وترميمها".
وأسفرت جهود إدارة الجامعة والعاملين الشباب، ومنهم طلاب في الجامعة، عن إعادة تأهيل سريعة لمبان عدة مثل كليات الحقوق والآداب والعلوم السياسية فضلاً عن المكتبة وأحد أبنية سكن الطالبات.
وبفضل الجهود المشتركة للجامعة، وحكومة صلاح الدين وسكانها، والمنظمات غير الحكومية العراقية، والأمم المتحدة، تسير جامعة تكريت بخطى حثيثة نحو إعادة العمل بشكل كامل، ويحضّر الطلاب المحاضرات حالياً في حرمها من جديد، وتعتبر إعادة افتتاح جامعة تكريت حدثاً بالغ الرمزية في الانتصار على الارهاب.
https://telegram.me/buratha