كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، عن وجود طائرات عراقية في روسيا تعاقدت عليها الحكومة السابقة متوقف تسليمها للعراق بسبب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، متهماً وزارتي الدفاع والداخلية بـ[الإهمال] في متابعة عقود التسليح.
وقال الزاملي في تصريح صحفي ان "ما لفت الانتباه لنا عند زيارتنا الى روسيا وجود تلكؤ من قبل وزارة الدفاع سواء من الملحق او مدير عام التسليح والتجهيز او وزير الدفاع نفسه، وكذلك وزارة الخارجية، في متابعة العقود المبرمة مع روسيا".
وأضاف "وجدنا ثلاث طائرات مروحية طراز [مي 28] يُفترض ان تأتي الى العراق وتمت الموافقة على جلبها الا ان تركيا التي تسلم من خلالها اعترضت على مرورها بسبب ان التخويل موقع باسم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، فمنعت دخول هذه الطائرات بحجة ان التوقيع قديم، ولكن هذا لا يعني ان تغيير المالكي او رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي يسقط هذه العقود".
وأوضح الزاملي ان "المفروض ان يُعالج هذا التلكؤ من قبل وزارتي الدفاع والخارجية، ولكن المفاجئ انه وبعد ثلاثة أشهر لم يعالج، وقمنا كرئيس للجنة الامن بتوجيه الملحق العسكري في السفارة العراقية في موسكو بإرسال برقية الى وزارتي الدفاع والخارجية العراقيتين لتغيير مسار نقل الطائرات من تركيا الى ايران، وتم وبالفعل حُلت المشكلة".
وأكد "نحن بحاجة الى الاطلاقة الواحدة فكيف بالطائرات وبمبالغ ضخمة وهي معطلة بسبب توقيع قديم يمنع دخولها".
ولفت الزاملي الى "وجود خمس طائرات عراقية في بيلاروسيا وطائرة في روسيا نوع سوخوي مُعطل ايضا تسليمها بسبب الكشف والفحص وكل هذا معناه ان هناك روتينا قاتلا واجراءات معطلة وتعطيلية رغم حاجتنا الى الطائرات والاسلحة ومن الواجب عندما نبرم عقدا ونعطي المبالغ ان يزود العراق به بالسرعة الممكنة وكل هذا لم تتخذه الحكومة".
وأشار الى "ارسال وفد عراقي لفحص هذه الطائرات وبالفعل وصلت للعراق وبدأنا نتكلم مع المسؤوليين العراقيين المعنيين بكلام شديد اللهجة بسبب التاخير باستلام هذه الطائرات والاسلحة".
كما أشار الزاملي الى أن "زيارة وفد لجنة الامن والدفاع النيابية الى روسيا كانت مثمرة لتبادل المعلومات الاستخبارية وكذلك الاستفادة من دعم روسيا وزيادة دعمها ومنها اصدار مجلس الدوما الروسي قراراً يسمح لبلاده بدعم العراق بالسلاح والاعتدة خارج السياقات المعتمدة بهذا الصدد، وبالتقسيط، وهذا مهم جداً".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد العزيز حسن، قد اتهم تركيا بعرقلة وصول صفقة الطائرات الروسية الى العراق قائلا ان "وفد اللجنة حقق الكثير خلال زيارته روسيا إذ تم التباحث في المشاكل الفنية التي كانت في بعض العقود، كالإشكالات بتحويل المبالغ المخصصة والالتزامات، أو تأجيل العقود وتسديد المبالغ فضلا عن شراء بعض الأسلحة التي نحتاج إليها، وأبدت روسيا التسهيلات بذلك".
واضاف ان "لدينا عقودا بمدرعات وطائرات، وستصل في الفترة المقبلة طائرات متعاقد عليها منذ 2012"، لافتا الى ان "تركيا كانت تعرقل إيصال الطائرات إلى العراق، وطلبنا من الملحق العسكري تحويل الطريق من تركيا إلى إيران اذا لم تقبل تركيا".
يشار الى ان وفداً من لجنة الأمن والدفاع النيابية قد زار روسيا في 11 من تشرين الثاني الجاري، برئاسة رئيس اللجنة حاكم الزاملي ويضم أعضاء اللجنة قاسم الاعرجي وعدنان الاسدي وهوشيار عبد الله وعلي المتيوتي، والتقى بمجلس الدوما الروسي [مجلس النواب]، وبحث تسليح وتدريب القوات الأمنية فضلا عن التعاون في مكافحة الارهاب.
ووفق برنامج تزويد العراق بالمروحيات القتالية، من روسيا بموجب الصفقة بين البلدين فقد تتوقع الحكومة العراقية، حتى عام 2016، الحصول على 43 مروحية هجومية، بينها 24 مروحية من طراز "مي-35 إم" و19 من طراز "مي-28 إن"، ومن المقرر أن تدخل هذه المروحيات في قتال الارهاب.
ووصلت العراق حتى اب الماضي 16 مروحية من طراز [مي-35 إم] و11 من طراز [مي-28 إن]، حسب العقود في مجال التعاون العسكري التقني، التي أبرمت عام 2012، بقيمة تتجاوز 4.2 مليار دولار
https://telegram.me/buratha