اكد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني ان الاسلحة والذخيرة الفاسدة التي جهزت امريكا بها الجيش العراقي لم تكن المشكلة الوحيدة، بل طرق التدريب والتقنيات التي سلمت إلى الجيش العراقي هي فاسدة ايضا.
وقال الحسيني في حديث لقناة " الميادين " الفضائية ،ان بناء الجيش العراقي من قبل الاحتلال الامريكي كان بطريقة خاطئة ومقصودة، لكي لا يكون هناك جيش عراقي قادر على الصمود والوقوف بوجه أي من التحديات، ولكي يبقى العراق دائما بحاجة إلى قوات اجنبية كـ " القوات الامريكية " التي تلوح دائما بانها داعمة للعراق وان الجيش العراقي والاجهزة الامنية الاخرى غير قادرة على ان تكون بحجم التحديات، مؤكدا ان الاسلحة والذخيرة الفاسدة هي من المشاكل التي تعمدت امريكا على زجها في الملف العراقي.
ولفت إلى ان كتائب حزب الله دائما ما تذكر الحكومة العراقية بعدم جدية الاميركان، وان لا تذهب الحكومة بعيدا في الاتفاق معهم والاعتماد عليهم، مبينا ان اميركا ومنذ احتلالها العراق في العام 2003 ولغاية الان تقف وراء المصائب التي يعاني منها البلد، وتحاول ان تمرر مصالحها ومشاريعها واجنداتها، وتثبيت موطئ قدم لها في العراق.
واضاف الحسيني ان نقطة الخلاف الاكبر بين كتائب حزب الله والحكومة العراقية هي عدم الوثوق بالامريكان او الاعتماد عليهم، مؤكدا ان الاتفاقية الامنية الاخيرة التي عقدت بين الحكومتين العراقية والامريكية اصدرت بصددها كتائب حزب الله بيانا شرحت فيه موقفها من هذه الاتفاقية، وتم تبيان انها سوف لن تأتي بأي فائدة او نتائج ايجابية للعراق، وان هذه الاتفاقية عقدت لحفظ ماء وجه الجيش الامريكي المنهزم وذهبوا باتجاه تثبيت الكثير من النقاط والوعود للحكومة العراقية، لكنها ذهبت بمهب الريح، مشيرا إلى ان داعش دخلت العراق ولم يحرك الاميركان ساكنا بل ذهبوا باتجاه دعم العناصر الارهابية لاسقاط المشروع الوطني العراقي.
وتابع المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله ان الحكومة العراقية او البرلمان لا يمتلكان الارادة او الجرأة للوقوف بوجه الامريكان ومقاضاتهم دوليا بشأن الاسلحة والذخائر الفاسدة التي جهز بها الجيش العراقي.
https://telegram.me/buratha