أفاد مصدر موثوق قريب الصلة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن عماد الخرسان الذي عينه في وقت سابق من هذا الشهر السيد حيدر العبادي بمنصب الأمين العام لمجلس الوزراء، ما يزال يمارس مهام منصبه بشكل إعتيادي ويومي، برغم إعلان السيد العبادي تراجعه عن هذا التعيين.
يشار الى أن تعيين الخرسان بهذا المنصب المهم، أثار لغطا كبيرا في الأوساط السياسية العراقية، على خلفية علاقته بالدوائر الأمريكية وكونه يحمل الجنسية الأمريكية، ما حدى بالعبادي الى إعلان تراجعه هذا التعيين .
المصدر أشار الى أن عماد الخرسان يمارس مهامه بشكل طبيعي، ويجلس في مكتب الأمين العام لمجلس الوزراء، ويتابع البريد بشكل يومي ويرسله الى مهدي العلاق مدير مكتب رئيس الوزراء الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء قبل أن يشغله الخرسان.
يذكر أن الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، كان قد أصدر أمرا بتعيين عماد الخرسان بمنصب الامين العام لمجلس الوزراء، وتفريغ مهدي العلاق لإدارة مكتبه.
والخرسان هو عراقي"سابق" يحمل الجنسية الامريكية، دخل الى بغداد عام 2003، بعد تكليفه من قبل الحكومة الامريكية بتولي هيئة اعادة اعمار العراق، وكان يرتبط ارتباطا مباشرا بجاي غارنر، ثم لاحقا مع بول بريمر.
الخرسان يعد ليبراليا ذو توجهات يسارية، حسب على الشيوعيين في زمن المعارضة، وهو مهندس، هاجر الى الولايات المتحدة في فترة حكم نظام صدام، وعاد منها رئيسا لمجلس اعمار العراق، او مايعتبر الرجل الاقوى في العراق بعد بريمر انذاك.
عمته العلوية فاطمة الخرسان، احدى اشهر طبيبات النساء العراقيات في السبعينات، والتي اعدمها صدام حسين بتهمة الاشتراك في مؤامرة لقلب نظام الحكم
لعماد الخرسان اخوان، احدهما فيصل، وهو مقاول ورجل اعمال،تشارك مع اخيه عماد لتاسيس شركة طيران، انتهت اعمالها سريعا، وهو معروف بتنفيذ مقاولات وزارة الاتصالات حين كانت وزيرتها جوان فؤاد معصوم ابنة رئيس الجمهورية الحالي.
وشقيقه الاخر هو عدي الخرسان، وعمل كضابط طيار، وتوفي قبل سنوات بمرض السرطان، وزوجة عماد الخرسان هي سيدة عراقية اسمها بان.
إدعى عماد الخرسان في وقت تسلمه لمهام رئيس مجلس اعمار العراق، على أنه همزة الوصل بين ادارة بريمر وبين المرجعية الدينية في النجف الاشرف، لمعرفة اراء المرجعية في المراحل المتعددة التي اعقبت اسقاط نظام صدام، وهو أمر لم تؤكده المرجعية الدينية، لكونه يخلو من موجبات وقوعه،فضلا عن عدم مصداقيته جملة وتفصيلا ، بسبب إحجام المرجعية عن التعاطي مع السياسيين عموما وذوي الإرتباطات المشبوهة خصوصا.
يشار الى أن عماد الخرسان كان عراب ترشيح عدنان الزرفي، محافظ النجف السابق، لمنصبه واحد ابرز داعميه.
يعرف عن الخرسان انه مزاجي في العمل وصعب المراس، ويفتقد الى المهارات القيادية، ويقال انه عانى خلال فترة ادارته لمجلس الاعمار، من الصدامات بين المدراء العراقيين، وزملاءهم الامريكيين من اصل عراقي، بسبب اختلاف وجهات النظر وطرق تنفيذ المشاريع، وبعد حل المكتب، عمل مديرا لمكتب ابراهيم الجعفري، رئيس وزراء العراق الاسبق.
وكان قد ورد اسم عماد الخرسان في تسريبات أفادت عن اتفاق خليجي على تنصيب الخرسان رئيس وزراء جديد للعراق خلفا للعبادي، بالنظر الى خلفيته الأمريكية واهوائه الليبرالية.
https://telegram.me/buratha