نجحت مفرزة امنية خاصة من شرطة محافظة ديالى من اعتقال مايعرف بـ «دفان داعش» المدعو( ط- م-م) في عملية نوعية جرت قرب بعقوبة بعد اسابيع من الرصد والمتابعة من قبل خلية استخبارية ليكشف فيما بعد عن خفايا المقابر الجماعية لضحايا التنظيم، فضلا عن سر مقابر داعش السرية التي جرى توزيعها في بعض معاقله قبل ان يجري تحريرها من قبل القوات الامنية.
واوضح قائد شرطة ديالى، العميد الركن جاسم السعدي، في حديث مع «الصباح الجديد»، ان «مفرزة امنية خاصة من شرطة المحافظة نجحت في عملية استباقية جرت قرب بعقوبة من اعتقال الارهابي (ط-م-م) والذي يلقب بـ «دفان داعش»، بعد اسابيع من الرصد والمتابعة من قبل خلية استخبارية مشتركة».
وقال السعدي ان «المعتقل يملك خارطة معلومات غزيرة عن مقابر ضحايا تنظيم داعش من المدنيين ومنتسبي القوى الامنية الذين جرى اعدامهم من قبل التنظيم تحت حجج وذرائع واهية في بعض المناطق التي اجتاحها داعش بعد حزيران من العام الماضي 2014».
واشار قائد شرطة ديالى الى ان «المعتقل يملك معلومات اخرى عن مقابر سرية انشأها التنظيم لقتلى قياداته وعناصره ممن سقطوا في معارك امام تقدم القوات الامنية والحشد الشعبي اضافة الى معرفة جنسياتهم وطرق تسللهم الى مدن ديالى بعد حزيران من العام الماضي».
وبين السعدي ان «شرطة ديالى حققت انجازات كبيرة في ملف اعتقال الكثير من الحلقات المهمة في تنظيم داعش بالاشهر الماضية، خاصة بعد تفكيك خمسة شبكات تضم 19 ارهابيا خطرا، بعضهم يمثل حلقات متقدمة في هيكلية التنظيم ضمن ما يعرف بولاية ديالى».
بدوره اشار رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى، صادق الحسيني، الى ان «شرطة المحافظة نفذت مؤخرا سلسلة عمليات نوعية قادت الى اعتقال قيادات بارزة في تنظيم داعش كانت تعمل ضمن مايعرف بالخلايا النائمة وهي متورطة بالجزء الاكبر من اعمال العنف التي ضربت بعقوبة ومحيطها».
وقال الحسيني ان «اعتقال مايسمى بدفان داعش والذي كان مسؤولا عن ادارة ملف المقابر الجماعية لضحايا داعش جاء من خلال عمل استخباري مميز اعطى دلائل عن قدرة القوى الامنية في ملاحقة قيادات التنظيم التي تحاول التملص من جرائمها من خلال التخفي والهرب الى مناطق امنة ومستقرة».
من جانب اخر اشار عضو مجلس ديالى احمد الربيعي الى ان «العشرات من المدنيين والحشد والقوى الامنية لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة بعد حسم المعارك مع تنظيم داعش في 23 من شهر كانون الثاني الجاري».
وقال الربيعي ان «داعش ارتبك مجازر بشعة بحق الابرياء في المناطق التي اجتاجها لاتزال العشرات من الاسر تبحث عن جثامين ابنائها وسط قلة المعلومات المتوفرة»، مشددا على ضرورة الاستفادة من المعلومات التي بحوزة ما يسمى بـ (دفان داعش) في تحديد مواقع المقابر الجماعية لضحايا التنظيم ليتسنى رفع الجثث وتسليمها لذويها».
https://telegram.me/buratha