أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي، امس الجمعة، انه سيتقدم بعدد من المطالبات الى وزير النفط عادل عبد المهدي خلال الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد يوم غد السبت في ذي قار، فيما أشار الى أن هناك من سيمثله في هذا الاجتماع في حال عدم تمكنه من المشاركة فيه لانشغاله بملف الأمطار.
وقال النصراوي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان هناك الكثير من المشاكل بين البصرة ووزارة النفط بعضها يتعلق بالعمالة الأجنبية وأخرى تتعلق بعقود جولات التراخيص التي أبرمت دون علم المحافظة وصادرت مساحات من الأراضي السكنية والزراعية.
ويأتي ذلك الحديث بعد أن ووجهت حكومة البصرة المحلية الخميس عبر رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة علي شداد الفارس، انتقاداً لوزارة النفط ووزيرها عادل عبد المهدي، لما وصفته بإهمال المحافظة وبالأخص بملفي مكاتب التشغيل وتدريب العاطلين عن العمل، فيما أشارت الى أن الحكومة المحلية تعمدت عدم مرافقة ممثليها للوزير أثناء زيارة للمحافظة الخميس، بهدف إيصال رسالة لعبد المهدي بضرورة تصحيح مسار عمل الوزارة تجاه البصرة التي تضم كبرى حقول النفط في العراق والعالم.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، علي شداد الفارس في تصريح إن لجنته أرسلت ومنذ أشهر كتب رسمية لم يتم الرد عليها من قبل مكتب الوزير بشأن قرارات المجلس المتخذة والتي تقضي بتجهيز مكاتب التشغيل السبعة الى جانب تدريب العاطلين عن العمل، ضمن مبالغ المنافع الاجتماعية في ظل ضغط الشارع على الحكومة المحلية واستمرار التظاهرات أمام الحقول النفطية.
وتابع الفارس أن شركة نفط الجنوب هي الأخرى فاتحت الوزارة بقرارات المجلس فيما اعتذرت الأخيرة عن الإجابة لأسباب نجهلها، مبينا أن ملف التدريب والذي اصدر مجلس المحافظة قرار بشأنه يقضي بتأهيل 1000 شاب من البصرة للعمل كوجبة أولى بعد استحصال ٣٠% من مبالغ المنافع الاجتماعية رغم أنها مبالغ قليلة جدا إذا ما قورنت بثروات البصرة والمبالغ التي تدخلها لخزينة الدولة جراء تصدير نحو ٣ ملايين برميل يومياً.
ولفت الفارس الى أن قاعدة البيانات الخاصة بالباحثين عن العمل في مكتب التشغيل المركزي قد سجلت أكثر من ٥٦ ألف عاطل عن العمل في غضون شهر تقريبا، موضحاً أن الجانب التنفيذي المتمثل بالمحافظ كان له عمل واضح في افتتاح مكاتب التشغيل ودعمها وسط غياب لدور وزارة النفط صاحبة القرار في حل كثير من مشاكل شباب البصرة، كما قال.
كما أشار الفارس الى مفاتحة الوزارة بسلسلة من المخاطبات لإنصاف أصحاب المزارع والمطالبة بشمولهم بالتعويض الرضائي كونهم حرموا من استصلاح أراضيهم جراء سياسة النظام السابق، فضلا عن المخاطبات لتوفير فرص عمل لأهالي حقول نهران عمر في ظل تزايد نسبة تلوث مناطقهم وتزايد حالات الإصابة بالسرطان إلا إن الوزارة لم تتخذ إي خطوة إزاء ذلك.
ولوح الفارس في ختام حديثه باتخاذ إجراءات لم يفصح عنها بالتنسيق مع رئاسة المجلس من اجل استحصال حقوق المحافظة في حال استمر نهج الوزارة على ما هو عليه إزاء البصرة.
https://telegram.me/buratha