دعت منظمة بدر، اليوم الجمعة، الى تحويل مكان "مجزرة سبايكر" في مدينة تكريت (170 كم شمال بغداد) إلى مزار لتخليد ضحاياها وعدم العبث بمعالمه، بيّنت أن ذوي الضحايا هم من سيحددون موقع إعدام المدانين"، انتقدت قيام من "يدعي الاصلاحات" بعرقلة ملف استخراج رفات ضحايا سبايكر".
وقال القيادي في المنظمة معين الكاظمي في حديث صحفي خلال جولة له في القصور الرئاسية بمدينة تكريت والتي نفذت فيها "مجزرة سبايكر"، إن "المكان الذي قتل فيه أكثر من 1900 جندي في واقعة سبايكر بمدينة تكريت، يجب ان يحول إلى مزار يخلد مظلومية الضحايا ويجب ان تكون هناك محافظة عليه"، داعياً "كل أبناء الشعب العراقي الى ان يزوروا هذا المكان وعدم العبث بمعالمه".
وأضاف الكاظمي، "ننتظر تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرت بحق المنفذين والتي ثبتت إدانتهم"، مؤكداً أن "ذوي الضحايا هم من سيحددون موقع إعدامهم إذا كان في المكان ذاته أم في سجون وزارة العدل".
وتابع الكاظمي "خلال مدة شهرين بعد تحرير القصور الرئاسية تم استخراج 600 من رفات ضحايا سبايكر وهي تعد مدة قياسية، وتم التعرف على اكثر من 200 منهم"، لافتاً الى "تعطيل العمل بالتعرف واستخراج باقي الرفات منذ شهرين بسبب تحويل مسؤولية هذا الملف من غرفة عمليات مجلس أمانة الوزراء الى مكتب العمليات الوطني في مكتب رئيس الوزراء".
وأشار الكاظمي، الى أن "هذا التأخير لا يصب بمصلحة ذوي الشهداء الذين مازالوا ينتظرون معرفة مصير أبنائهم"، مشدداً على، من "يدعي بالإصلاحات يجب أن يكون فعالاً في أساسياته وليس عرقلة العمل في هذا الملف".
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الخميس (الـ27من آب 2015)، تنفيذها عدداً من احكام الاعدام المصادق عليها من قبل رئاسة الجمهورية بحق "الارهابيين"، فيما اوضحت ان احكام الاعدام اكتسبت "الدرجة القطعية"، اشارت الى مطالبتها بتنفيذ بعض من الاحكام الصادرة أمام ذوي ضحايا "سبايكر".
وكانت المحكمة الجنائية المركزية اصدرت، يوم الاربعاء، (الثامن من تموز 2015) حكماً بإعدام 24 متهماً شنقاً لإدانتهم بحادثة سبايكر، فيما افرجت عن اربعة آخرين لعدم ثبوت ادانتهم، بطلب من الادعاء العام.
واعدم تنظيم (داعش)، في (الـ15 من حزيران 2014)، المئات من طلبة كلية القوة الجوية والمتطوعين للقوات المسلحة، في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت.
https://telegram.me/buratha