ثمن خطيب جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، استجابة مجلسي الوزراء والنواب لـ"نداء" المرجعية الدينية العليا بشأن الإصلاحات، وفيما دعا لجنة التحقيق بسقوط الموصل إلى الابتعاد عن "التجاذبات"، طالب الحكومة بتعويض ذوي ضحايا التفجير الذي استهدف علوة جميلة ببغداد يوم أمس.
وقال السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت، اليوم، في الحسينية الفاطمية بالنجف وحضرتها السومرية نيوز، إن "العراق يعيش منعطفا تاريخيا وثورة إصلاحات سياسية"، مثمنا "استجابة مجلسي الوزراء والنواب لنداء المرجعية الدينية العليا".
وأضاف أن "المرجعية والجمهور لن يسمحوا بمحاولات حرف التظاهرات عن الطريق الصحيح"، داعيا إلى "الاصطفاف مع الإصلاحات وان تكون الحكومة جادة في تحقيقها لان الجمهور سيبقى مراقبا".
يشار إلى أن مجلس النواب صوت، في (11 آب 2015)، على حزمة إصلاحات مقدمة من رئيس الحكومة حيدر العبادي، وحزمة إصلاحات أخرى قدمت من قبل رئيس البرلمان سليم الجبوري.
من جانب آخر، شدد السيد القبانجي على ضرورة "أن تكون لجنة التحقيق بسقوط الموصل شفافة وبعيدة عن التجاذبات في الوقت الذي يعيش فيه العراق مرحلة الإصلاحات السياسية".
وكان رئيس اللجنة المعنية بالتحقيق بسقوط مدينة الموصل حاكم الزاملي أعلن، أمس الخميس، عن توصل اللجنة إلى اللمسات الأخيرة بشأن تقريرها النهائي، فيما أشار إلى ان اللجنة تشهد صراعا بين أعضائها بشأن عمل التقرير.
إلى ذلك، قدم القبانجي "التعازي لذوي شهداء تفجير سوق جميلة الذي تبناه داعش بكل وقاحة"، مؤكدا أن "هذه التفجيرات لن تثني إرادة شعبنا وقواتنا في التقدم لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش، وعلى الحكومة أن تسرع بتعويض ذوي الشهداء والجرحى".
يذكر أن شاحنة مفخخة نوع (براد) انفجرت في وقت مبكر من صباح أمس الخميس (13 آب 2015)، في علوة جميلة التابعة لمدينة الصدر شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن فقدان عدد آخر، فيما أعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن التفجير.
https://telegram.me/buratha