أكدت محافظة كربلاء، ان وزارة الكهرباء هي التي تتحمل مسؤولية ازمة تردي الطاقة في المحافظة.
وقال المحافظ عقيل الطريحي، في تصريح صحفي ان "أزمة الكهرباء تتحملها الوزارة تحديدا ولا يحق لوزير الكهرباء أن يجدف برميها على الحكومات المحلية، فهو أدعى أن الحكومة المحلية هي المقصرة ونحن كحكومة محلية نطالبه بأن يثبت هذا الادعاء بالأدلة".
وأضاف إن "سبب رداءة تجهيز كربلاء بالطاقة الكهربائية هو طريقة التوزيع وهي مركزية وهذا يتحمله الوزير".
وكانت وزارة الكهرباء، حملت في 17 من تموز الجاري الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، مسؤولية تردي الطاقة الكهربائية في المحافظة.
وقال المتحدث باسم الوزير محمد فتحي ان "الخلل في تجهيز المحافظة [محافظة كربلاء] بالطاقة ليس في وزارة الكهرباء وانما هم من يتحملون مسؤولية الانقطاع في كربلاء"،
مضيفا "نحن ابلغناهم [حكومة كربلاء] بتوفير أمرين الاول مطالبتهم وزارة النفط بزيادة ضغط الغاز والوقود لمحطات الكهرباء المتوقفة في سبيل تجهيزهم بالكهرباء للمحافظة وللنجف أيضاً".
واضاف "كما طالبناهم برفع التجاوزات على خطوط النقل ونحن نريد مد خطوط لهم في سبيل توسيع الشبكة داخل كربلاء وفك الاختناقات وهذا واجب المحافظة ومجلسها ولكنهم لا يقومون بمسؤوليتهم الكاملة تجاه هذا الامر، وهذه مشكلة تخص الحكومة المحلية في كربلاء".
وبشأن تهديد حكومة كربلاء بعدم جباية فواتير الكهرباء قال المتحدث باسم مكتب وزير الكهرباء ان "جباية الفواتير محسوبة على الموازنة التشغيلية للوزارة وندفع منها رواتب الموظفين منها وهم مجبرون على دفعها" على حد تعبيره.
وكان مجلس محافظة كربلاء عقد اجتماعاً طارئاً الاسبوع الماضي حول زيادة ساعات انقطاع الكهرباء في المحافظة.
وقال رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي خلال مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع الطارئ، ان "المجلس اصدر عدة قرارات مهمة منها الزام الجهات الفنية في المحافظة ومن الان بعدم الالتزام بإجراءات وتعليمات السيطرة الوطنية في القطع المبرمج المتحكم عن بعد لحين استجابة وزارة الكهرباء لمطالب اهالي كربلاء ورفع المظلومية عنهم بإعطاء المحافظة حصتها العادلة من الطاقة البالغة 700 ميكاواط".
وأضاف "في حال عدم استجابة الوزارة ستقوم الحكومة المحلية بعدم تحويل أموال جباية اجور الكهرباء الى الوزارة الاتحادية، كما ستقوم الحكومة المحلية بإعطاء اهالي المحافظة تصاريح للخروج بتظاهرات وقطع الطريق امام محطة الخيرات وستكون الحكومة معهم وتساندهم لحين حصول المحافظة على استحقاقها من الطاقة".
يذكر أن محافظة كربلاء شهدت خلال الايام الماضية تظاهرات من قبل الأهالي تنديدا واستنكارا لخطة وزارة الكهرباء بتقليص حصة المحافظة من الطاقة المجهزة وتزايد ساعات القطع المبرمج تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة فوق الـ 50 مئوية.
من جانبها عزت وزارة الكهرباء النقص الحاصل في تجهيز كربلاء بحصتها المقررة من الطاقة الكهربائية الى انخفاض ضغط الغاز الطبيعي وشحة الوقود مما ادى لفقدان ما يقرب من 2130 ميكاواط وبضمنها 495 ميكاواط لمحطات توليدية في مناطق الفرات الاوسط والتي تغذي محافظات كربلاء والنجف مباشرة.
https://telegram.me/buratha