كشف الخبير الأمني وفيق السامرائي، الثلاثاء، عن وجود "خلافات عميقة" بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وبين رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني.
وكتب السامرائي بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورا اطلعت عليه وكالة /المعلومة/, نقلاً عن مصادر "قيادية مُعول عليها" أن "قوى الحراك السياسي الرافض للانزلاق إلى ديكتاتورية في حكم الإقليم مصممة على مجابهة محاولات مسعود بارزاني التمسك برئاسة الإقليم بصلاحيات غير مقيدة"،
مبيناً أن "ما حدث يوم 23 حزيران 2015 في البرلمان يمثل انتفاضة كبيرة في وجه تطلعات فرض الأمر الواقع باستخدام المال والسلطة، التي مورست على بعض الأطراف الحزبية".
وأضاف أن "رفض الموعد المحدد من قبل بارزاني لإجراء انتخابات رئاسية عامة قد بني على عناصر عدم الثقة وتبدو الأجواء السياسية متوترة، وقد فشلت كل محاولات بارزاني في ثني القادة التاريخيين للاتحاد الوطني الكردستاني وگوران وكتل إسلامية، الذين يحظون (بثقة إقليمية قوية) وتأييد جماهيري عراقي كبير"، لافتاً إلى أن "مسعود بات في وضع حرج جدا، ولم تنفعه مناوراته الخارجية التي لم تعد مجدية عراقيا".
وأشار السامرائي إلى "وجود تباين كبير في وجهات النظر بين مسعود بارزاني ورئيس الحكومة نچيرفان بارزاني، ترتقي إلى مستوى الخلافات العميقة، خصوصا بعد أن أدرك الجميع خطورة السياسة الاستفزازية التفردية التي يتبعها مسعود، ومحاولاته المستميتة لإيجاد خلافات بين شرائح الشعب العراقي عموما، ومن الناحية المذهبية تحديدا، وهو ما بدأ يتضح يوميا، خصوصا نتيجة الممارسات غير المنطقية تجاه النازحين".
وتابع الخبير الأمني أن "نازحي صلاح الدين بدأوا بالعودة إلى ديارهم بفضل التعاون والتنسيق المستمر بين قادة الحشد والقوات المشتركة ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري الذي يبذل جهودا كبيرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة".
https://telegram.me/buratha