الأخبار

السيد عمار الحكيم : الكويت تتفهم أوضاع العراق والتحقيق بسقوط الرمادي بلغ مراحله النهائية

2631 00:36:10 2015-06-24


قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق السيد عمار الحكيم هنا اليوم ان "اللقاءات المتواصلة مع القيادة الكويتية تكشف دوما عن متابعة وحرص والمام بمجمل الاوضاع السياسية في العراق مؤكدا وجود "رؤية وحرص وتفهم" لطبيعة ما يجري في العراق.

وأوضح الحكيم في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جمعية الصحافيين الكويتية ان هناك رصدا ومتابعة حثيثة من امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح وسائر المسؤولين الكرام للوضع في العراق.

واضاف ان اللقاء به صباح اليوم "تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين اضافة الى الوضعين العراقي والاقليمي مقدما الشكر لمبادرته المتمثلة بمساعدة النازحين العراقيين في الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وتطرق الى لقاءات "مثمرة ومعمقة" ايضا مع ولي عهد الكويت نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وعدد من المسؤولين في البلاد مؤكدا ان مداولاتها اتسمت "بالشفافية والصراحة".

واوضح ان وجود هذه الرؤية والحرص والتفهم لطبيعة ما يجري في العراق "اسعدنا ولم نتعجب من ذلك" مضيفا بالقول "نحن دوما عندما نلتقي بالقيادة الكويتية نجدها ملمة ومتابعة وحريصة" على مجمل الاوضاع السياسية في العراق.

وحول مبادرة [السلم الاهلي وبناء الدولة] التي اطلقها اخيرا اوضح الحكيم انها تمثل حصيلة كل الجهود والمبادرات الخيرة التي اطلقها القادة العراقيون على مدار العقد المنصرم "ولكن بفارق واضح اننا لم نتحدث بهذه المبادرة بلغة الطوائف والقوميات وانما ادرجنا كل الاوراق ضمن مشروع ورؤية" لبناء الدولة العراقية.

واضاف ان المبادرة تستند على حقوق المواطنة التي يتساوى فيها جميع المواطنين "وهي اليوم تأخذ حيز الاهتمام الكبير بين القوى السياسية العراقية دراسة واثراء" معربا عن تمنياته بان ينتج عن مثل هذه الملاحظات والدراسات وثيقة عراقية ومطالب وطنية عراقية تخص جميع العراقيين "ولا تتحدث بلغة الطوائف والقوميات".

من جهة اخرى بين الحكيم ان الاوضاع في العراق "ليست استثناء عن اوضاع المنطقة الملتهبة اذ يعد العراق جزءا من هذا الواقع لافتا الى التحول الديموقراطي الذي حصل في العراق منذ عقد من الزمان وطبيعة الممارسات الارهابية ما جعل بلاده على المحك وفي ظروف استثنائية".

وتطرق الى التطورات السلبية للعبث الارهابي من القاعدة الى تنظيم داعش مؤكدا في الوقت ذاته ان "الفرص بحجم التحديات فاذا كانت التحديات كبيرة فهذا يعني ان الفرصة واعدة وكبيرة ايضا".

وعن الوضع الامني بالعراق الحكيم الى مرور عام على سقوط الموصل بيد الارهاب مؤكدا ان المبادرة اصبحت الان بيد العراقيين ممثلة بالجيش والشرطة وابناء العشائر والحشد الشعبي والبيشمركة.

واوضح الحكيم ان كل هذه العناوين التي تحمل السلاح تحت يافطة الدولة "تتعاون وتتكامل مع بعضها وتطرد الارهاب الداعشي وتحرر المناطق التي اغتصبت من قبلهم".

وافاد بأن هذا التطور الكبير الذي جعل فيه المبادرة بيد الحكومة العراقية واجهزتها الامنية وابناء الشعب العراقي "لم نجد له استثناء الا في مدينة الرمادي والتي لم تسقط بقتال وانما كان هناك ملابسات نتمنى ان تنتهي لجنة التحقيق والتي كما بلغني بلغت مراحلها النهائية للاعلان عن رأيها في طبيعة الملابسات التي ادت الى سقوط المدينة".

واكد الحكيم ان العجز العسكري لم يكن السبب في سقوط الرمادي "فلم يحدث قتال وكانت القوات العراقية تمتلك من العدة والسلاح والامكانات ما يكفي لمواجهة داعش في هذه المدينة" مبينا انه "ما سوى هذا الاستثناء ففي كل الساحات الاخرى نحن نحرز تقدما ملموسا وواضحا على الارهاب الداعشي".
وعلى المستوى الاقتصادي افاد الحكيم بأن "انخفاض اسعار النفط بشكل كبير وملحوظ واعتماد العراق على النفط بالدرجة الاساس مثل كبوة في مجمل الموازنة والامكانات المطلوبة لاسيما اننا مع مواجهة الدولة لحرب ضروس امام الارهاب".

واضاف ان العراق يواجه صعوبات اقتصادية "ولكننا ننظر لهذا التحدي على انه فرصة لنفتح مجال الاستثمارات بشكل واسع والاهتمام بالقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية بشكل اكبر والخروج من الاعتماد على الاقتصاد الاحادي والاعتماد على كل الفرص والافاق الرحبة في المجال الاقتصادي.

ولفت الحكيم الى ان "وجود ثلاثة ملايين نازح يعيشون ظروفا صعبة بعيدا عن مدنهم يمثل عنصرا ضاغطا في النطاق المجتمعي معربا عن الامل في تحرير الاراضي العراقية ومن ثم تطهيرها من العبوات والالغام التي يزرعها الارهابيون وتوفير المناخ المناسب لعودة النازحين لمدنهم في اسرع وقت ممكن".

وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي اكد ان "العراق يخطو خطوات مهمة في مد جسور المحبة والمودة الى دول الجوار ودول المنطقة والى دول العالم اجمع اذ اصبح اليوم حاضرا وبقوة للدفاع عن قضية تمس الامن القومي للكثير من دول العالم".

وذكر ان التحالف الدولي الذي يقف اليوم ليساعد الحكومة والشعب العراقي في مواجهة داعش المكون من 64 دولة يعني ان "عدو العراقيين هو عدو العالم" مشيرا الى ان الجانب العراقي يقوم باتصالات واسعة مع مختلف دول المنطقة والعالم من اجل تعبئة الراي العام الاقليمي والدولي لمواجهة هذا الارهاب ومساندة الشعب العراقي في هذه المعركة"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك