وصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، الأربعاء، مسودة قرار الكونغرس الأميركي بـ"الأمر الخطير"، محذرا من أن القرار من شأنه تعميق الانقسام في المجتمع العراقي ودفعه باتجاه التشظي والتقسيم، فيما اعتبر أن جزء الكبير من الحرب مع تنظيم "داعش" هي حرب نفسية.
ونقل موقع المجلس الاعلى عن السيد الحكيم قوله خلال كلمته في الملقتى الثقافي الاسبوعي الذي يقيمه مكتبه، إن "مسودة قرار الكونغرس للتعامل مع المناطق العراقية بشكل مستقل ومنفصل خطوة خطيرة ومن شأنها تعميق الانقسام في المجتمع العراقي ودفعه باتجاه التشظي والتقسيم"، داعيا الشعب العراقي إلى "اليقظة والحذر وتوحيد الصفوف والدفاع عن العراق الموحد المنسجم الذي يضمن للعراقيين عزتهم وكرامتهم".
وأضاف السيد الحكيم أن "أزمة العراق عراقية بالعنوان ولكنها إقليمية بالمعنى"، مستشهدا بالأزمات الداخلية لبعض البلدان التي أخذت "تبعات ومحركات إقليمية"، ومبينا أن "بعض الدول لم تدرك ان التلاعب بالمناطق الرخوة للعراق سيؤدي الى التلاعب بمناطقها الرخوة وفق مبدأ لكل فعل رد فعل".
وفي سياق ذي صلة، اعتبر السيد الحكيم أن "الجزء الكبير من الحرب مع داعش اليوم يتمثل في حرب الإشاعات والحرب النفسية وحتى العمليات التي يقوم بها الإرهاب فأنها ترتكز على التأثير النفسي أكثر من التأثير المادي أو الأمني"، موضحا أن "العديد من التفجيرات التي يقوم بها تندرج ضمن البعد النفسي وإرسال رسالة إلى الشعب العراقي بأنه موجود وان خلاياه قادرة على الحركة ولصرف الانتباه عن الانتصارات الحقيقية لقواتنا الأمنية".
وكانت الحكومة العراقية اعلنت، اليوم الأربعاء، عن رفضها لمشروع القانون المقترح في الكونغرس الأميركي بشأن التعامل مع الكرد والسنة في العراق كـ"دولتين"، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.
ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي، اليوم، على مشروع قانون يتعامل مع "البيشمركة والفصائل السنية المسلحة في العراق كبلدين"، وذلك بهدف تقديم مساعدات أميركية مباشرة للطرفين.
https://telegram.me/buratha