كشف رئيس مجلس "إنقاذ الأنبار" حميد الهايس، الخميس، عن تفاصيل وأسباب نزوح أهالي الرمادي، وفيما أشار إلى وجود نحو عشرة آلاف متطوع من عشائر الأنبار يتقاضون رواتب دون أن يتم تسليحهم للمشاركة في القتال ضد "داعش"، وصف رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت بـ"المجنون".
وقال الهايس في حديث لبرنامج "بربع ساعة" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، إن "قيادات الدواعش البعثية والمعممين الذين كبروا في الجوامع حرضوا أهالي الرمادي على الخروج من المدينة بذريعة دخول داعش إليها"، لافتاً إلى أن "داعش اخترق منطقة الصوفية فقط وشرطة الأنبار كانت متواجدة هناك وبإمكانها إبعاده عن المنطقة
وأضاف أن "أطراف الرمادي محاصرة من قبل داعش من أربع جهات، لكن المدينة خالية من الدواعش"، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه "لم تعد هناك خلايا نائمة في الأنبار لأن دورها انتهى".
واتهم الهايس، الحكومة المركزية بـ"التقصير فيما يتعلق بتسليح المتطوعين من أبناء العشائر"، مستدركاً أن "ما يقارب العشرة آلاف متطوع يتقاضون رواتب من الدولة، لكنهم لم يسلحوا لغاية الآن".
واعتبر الهايس، أن "التظاهرة التي خرجت مؤخراً قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء لممثلي محافظة الأنبار، أمر مخجل ومعيب"، مبيناً أنه "كان من المفترض أن يتواجد هؤلاء في محافظتهم لكي يعززوا الروح المعنوية لدى المقاتلين".
وتابع رئيس مجلس "إنقاذ الأنبار"، "نحن جميعاً ندعو الحشد الشعبي للمشاركة بتحرير المحافظة، كونها لن تحرر إلا بمشاركته"، موضحاً أن "رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت من المرجح أن يكون مجنوناً لأنه لا يريد الحشد".
يشار إلى أن مئات العوائل نزحت من مدينة الرمادي خلال الأيام القليلة الماضية إلى العاصمة بغداد ومناطق أخرى بعد اشتداد العمليات العسكرية وسيطرة تنظيم "داعش" على بعض المناطق في المدينة، وفي حين أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن انحسار موجة النزوح واستيعاب جميع نازحي الانبار، أكد أن بعض التصريحات المثبطة للعزيمة والتهويلات الإعلامية سببت ذلك النزوح.
https://telegram.me/buratha