وصل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة إلى العاصمة الأندونيسيّة جاكارتا في زيارة تستمرُّ يومين؛ للمُشارَكة في أعمال الاجتماع الوزاريِّ للقِمّة الآسيوية-الأفريقيّة في الذكرى الستين للقِمّة المُزمَع عقدها بمُشارَكة رؤساء ووزراء عدد من الدول، ومُمثـِّلي المُنظـَّمات الدوليّة، ورجال الأعمال من مُختلِف دول آسيا، وأفريقيا.
يشار الى أن ان النائب عن كتلة الأحرار الصدرية ياسر الحسيني انتقد اليوم أداء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مطالباً إياه بالاهتمام بالوزارة وإبعاد "أقربائه" عنها.
وقال الحسيني خلال مؤتمر صحافي عقده، بمجلس النواب إنه "من خلال رصدنا ومتابعتنا لأداء وزارة الخارجية فان هنالك الكثير من الملاحظات والمؤاخذات التي تخص عمل الوزارة"، مبيناً أن "الجعفري لم يحضر للوزارة إلا نادراً وهناك المئات من البريد اليومي المتكدس على مكتبه لم يوقع".
وأضاف أن "الجعفري سلك سلوكاً مغايراً على ما درجت عليه العادة في الدولة العراقية واخذ يستقبل الضيوف والسادة مسؤولي الدول الخارجية في مكتبه الشخصي وليس في مقر الوزارة".
وتابع الحسيني، أن "على الجعفري الاهتمام بوزارته وعدم تعيين أقربائه لأن هناك عدداً من تعيينات الوزارة أنسبت إليهم"، لافتاً إلى "وجود شكاوى من قبل الكثير من سفراء البلد بالخارج الذين يحضرون للعراق لأيام لينقلوا ملاحظاتهم، لكنهم لا يستطيعون اللقاء بالجعفري بسبب كثرة سفره".
وطالب النائب عن كتلة الأحرار، لجنة العلاقات الخارجية بـ"استضافة الجعفري ومناقشة تلك الملاحظات".
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لوزير الخارجية تلقت وكالة انباء براثا اليوم الاحد نسخة منه: ان وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ سيُلقي كلمة العراق في المُؤتمَر يُؤكـِّد من خلالها موقف العراق الداعم لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وأهمّيّة تعزيز العلاقات بين دول العالم على أساس المصالح المُشترَكة، وتضافر الجُهُود لمُواجَهة المخاطر المُشترَكة.
وبحسب البيان فان الجعفريّ سيُجري على هامش المُؤتمَر سلسلة لقاءات تتضمَّن لقاءه مع وزيرة الخارجيّة الأندونيسيّة رينتو مارسودي؛ لبحث العلاقات الثنائيّة بين العراق وأندونيسيا، وسُبُل تعزيزها، كما يلتقي عدداً من أبناء الجالية العراقيّة المُقيمين في جاكارتا.
وأكـَّد وزير الخارجية أنَّ العمليّة السياسيّة في العراق تـُعَدُّ تجربة جديدة بالنسبة للشرق الأوسط؛ لتنوُّع المُجتمَع العراقيّ دينيّاً، ومذهبيّاً، وسياسيّاً، لافتاً إلى أنَّ الإرهاب مُعولـَم، وأخذ يقرع طبوله في مُختلِف مناطق العالم، مُعلـِّلاً بأنَّ الإرهاب يستطيع أن تخترق كلَّ المناطق، مُؤكـِّداً: أنَّ العالم يُواجـِه أخطر أنواع الحُرُوب، وما يحدث في العراق يهمُّ جميع الدول.
كاشفاً: أنَّ النقطة الأهمَّ التي ستتصدَّر كلمة العراق هي الحرب على الإرهاب، وتحشيد العالم ضدَّ هذا العدوِّ المُشترَك، مُضيفاً: أنـَّنا سنبحث فرص الاستثمار، مُعتبراً أنَّ السوق العراقيّة أرض خصبة للاستثمار؛ لما يتمتـَّع به العراق من ثروات هائلة.
الجعفريّ أوضح: أنـَّه سيلتقي وزيرة خارجيّة أندونيسيا، ويبحث معها تأسيس علاقات ثنائيّة بين البلدين؛ مُعتبراً أنَّ التعامُل الثنائيَّ بين بغداد وجاكارتا يعني التقاء منظومة آسيا مع منظومة أفريقيا.
الجدير بالذكر أنَّ الدكتور إبراهيم الجعفريّ أوَّل وزير خارجيّة عراقيّ يزور جاكارتا في إطار إقامة علاقات ثنائيّة بين البلدين، ويبحث سُبُل الانفتاح الدبلوماسيِّ بما يخدم مصلحة الشعبين.
37/5/150419
https://telegram.me/buratha