في منهجية واضحة ومكشوفة للنيل من بطولات المجاهدين من أبناء الحشد الشعبي، وتواصلا مع الهجمة المنظمة ضد الحشد الشعبي وفصائله المجاهدة في تحرير أراضي محافظاتنا المغتصبة؛ قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الاربعاء، أن قوات الحشد الشعبي "لم تشارك" في عملية تحرير تكريت من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما بين أن بعضاً من تلك القوات دخلت المدينة بعد تحريرها، اشار الى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ارسل قوة خاصة من بغداد سيطرت على الوضع وأمرت الحشد بالانسحاب.
وقال النجيفي خلال حديثه لبرنامج "حديث الوطن" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، إن "من شارك في عملية تحرير مدينة تكريت هي قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوة مكافحة الإرهاب حصراً"، مشيراً إلى أن "قوات الحشد الشعبي لم تشارك وقد طلب منها المشاركة ولم تشارك بسبب وجود غطاء جوي أميركي".
وأضاف النجيفي، أن "قسماً من الحشد الشعبي كان منسحباً فضلاً عن قسم كان على اطراف تكريت، وقد دخلت بعضاً من تلك القوات الى المدينة بعد تحريرها من داعش"، لافتاً إلى أنه "لم تحصل في المدينة معارك واسعة لأن عدد الارهابيين كان 150 عنصراً والبقية هربوا، فيما استطاعت الضربات الجوية قتل 120 فرداً منهم، لذلك عندما دخلت القوات كانت الامور قد حسمت تقريباً ولم تحصل أي مقاومة فعلية".
وأشار النجيفي الى أن "بعضاً من قوات الحشد الشعبي دخلت الى مدينة تكريت بعد تحريرها وكانت هناك تجاوزات على المستشيفات والمنازل والمباني وحرق عشرات المنازل والمحلات"، مبيناً أنه "حصل هناك احتجاج من قبل بعض القادة والأمراء العسكريين والسياسيين ورئيس الوزراء تجاوب مع الأمر بسرعة وأمر بإرسال قوات خاصة من بغداد تمكنت من السيطرة على الوضع وأمرت الحشد بمغادرة المدينة".
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي كشف اليوم الأربعاء، عن دخول 2000 "مندس" إلى تكريت بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، متهماً إياهم بتنفيذ عمليات حرق وسلب في المدينة، فيما أكد أن القوات "غير المنضبطة" لن تشارك في العمليات العسكرية التي ستنفذ مستقبلاً.
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في (31 آذار 2015)، عن دخول القوات الأمنية إلى مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين، مؤكداً أن ذلك تم بدماء العراقيين وحدهم، فيما أكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أن حجم الأضرار التي لحقت بتكريت قليلة، لافتا إلى أن العديد من المنازل لم يمسها أي شي.
https://telegram.me/buratha