دعا إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، الحكومة العراقية للتوجه الى فك الحصار عن قضاء حديثة وناحية البغدادي بمحافظة الانبار، مؤكدا على ضرورة جعل الحشد الشعبي تحت قيادة واحدة هي الدولة وضمان حقوق عناصره، فيما اعتبر دعوات إشراك حزب البعثالمحظور بالعملية السياسية بأنها غير وطنية وتناست دماء الشهداء والأيتام.
وقال السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية بالنجف، وحضرتها "السومرية نيوز"، إن "الحكومة العراقية عليها التوجه لفك الحصار عن قضاء حديثة وناحية البغدادي الذي تمارسه عصابات داعش عليهما"، موضحا أن "المساعدات التي أرسلتها المرجعية لأهالي هذه المناطق هي موقف أبوي لكل العراقيين نفتخر به والمدلول المعنوي لهذه المساعدات اكثر بكثير من القيمة المادية"
وأضاف السيد القبانجي، أن "قوات الحشد الشعبي مستعدة لفك الحصار عن حديثة والبغدادي والدفاع عن كل العراق، لكنها بحاجة الى حل أزمة التسليح"، داعيا الحكومة العراقية الى "توفير السلاح للحشد الشعبي".
وكان عضو في مجلس قضاء حديثة أعلن، أمس الخميس (5 شباط 2015)، عن وصول 150 طن من المساعدات الغذائية والإنسانية من المرجع الديني السيد علي السيستاني الى أهالي قضاء حديثة وناحية البغدادي غربي محافظة الانبار، مشيرا إلى أن حديثة والبغدادي محاصرتان من مسلحي "داعش" منذ ستة أشهر.
وتابع السيد القبانجي أن "إقرار مجلس الوزراء لقانون الحرس الوطني ينبغي أن يعتمد على ثلاثة أضلاع، هي أن يكون الحشد الشعبي تحت قيادة واحدة هي قيادة الدولة، وضمان حقوق الحشد، والابتعاد عن الطائفية بأن يكون الحشد لكل المكونات والمذاهب ولكل من يريد أن يحمي وطنه"، مبينا أن "التحالف الدولي عليه تسليح الحشد إذا كان جادا في محاربة داعش".
وكان المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء رافد جبوري أكد، في (3 شباط 2015)، أن الحرس الوطني سيكون تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة، فيما اعتبر المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث المنحل بأنه قانون أساسي ضمن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وفي شأن أخر قال السيد القبانجي، إن "الصيحات الداعية الى إشراك حزب البعث المنحل في العملية السياسية هي صيحات غير وطنية تناست دماء الشهداء والأيتام والثكالى"، مشددا بالقول "لا يجوز لحزب إرهابي دموي يعرفه العالم أن يشارك في العملية السياسية".
وأكدت القائمة الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، في (4 شباط 2015)، أنها لن تصوت على مشروع قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث عند وصوله إلى البرلمان، مشيراً إلى أن اتحاد القوى العراقية سيكون له الموقف ذاته، فيما جددت مطالبتها بتحويل ملف المساءلة للقضاء العراقي.
وعلى صعيد آخر، بين إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، أن "إحراق داعش للطيار الأردني أكد أنه عصابات سوداء تحرق البشر وتتباهى بفعلتها التي تعبر عن وحشيتها وامتداد خطرها"، داعيا الجميع الى "موقف موحد وجاد لمواجهة خطر داعش كون الجميع في مرمى مدفعيته".
https://telegram.me/buratha