قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن معركة الموصل أصبحت قريبة وأن الأمر أصبح مسألة أسابيع، مشددا على أهمية اقامة علاقات اقليمية قوية، باعتبارها أداة للقضاء على الارهاب.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الاربعاء الماضي "بدء التهيئة لتحرير نينوى بتشكيل غرفة قيادة عمليات نينوى"، مبينا ان"بدء عملية التحرير لن تكون بعيدة من الان".
وقال الجعفري في مقابلة صحفية "ليس من السهل أن نقول متى ستبدأ عملية تحرير الموصل، لكن ان مضت الأمور في طريقها وكما هو مخطط لها، فالمعركة ليست بعيدة، بل هي مسألة أسابيع وليس أشهرا، وسيكون حسمها سريعا".
وعن اصدار دولة الامارات قائمة بالمنظمات الارهابية والتي اشتملت على بعض الجهات العراقية ومنها عصائب أهل الحق ومنظمة بدر، ومدى تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين قال وزير الخارجية "هؤلاء موجودون في الساحة العراقية ولديهم جماهير وقد وصلوا للبرلمان، فمنظمة بدر لديها عشرون نائباً في المجلس النيابي، ولديهم أربع وزارات، وهذا احراج للحكومة العراقية، وهؤلاء لم يقفزوا من الشباك بل أتوا من الباب الديموقراطي وعن طريق الانتخاب".
ومن المقرر ان يزور رئيس الوزراء حيدر العبادي الامارات الاسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية ومن المرجح ان تشمل مباحثاته تصنيف الامارات لبعض المنظمات العراقية بالارهاب.
وعن الانباء حول قيام ايران بشن ضربات جوية على مواقع داعش داخل العراق بين الجعفري "بصراحة وحتى مغادرتي من بغداد إلى المنامة لم نكن نعلم بذلك، لكن يمكن أن يكون الاتفاق في أي ساعة – لا توجد مشكلة – مثلما قبلنا من دول أخرى، لكن بشروط، ومنها الالتزام بسياستنا التي حددناها في خطاب إلى مجلس الأمن، ونص على اقتصار الضربات على أهداف "داعش"، وكذلك تجنب المناطق المأهولة بالسكان والتنسيق مع القوات العراقية".
وقال "لا مانع من قيام إيران بضربة عسكرية جوية داخل العراق، طالما التزمت بالشروط التي طالبت بها بغداد مجلس الأمن".
وأضاف الجعفري "عندما يتعرض بلد ما إلى حالة كما يتعرض لها العراق والانهيار الذي حدث في المحافظات فنحن لسنا بصدد فرض شروط هنا وهناك، في العراق انهارت ثاني اكبر المحافظات وهي تحت قبضة داعش، التي امتدت إلى الانبار".
وتابع انه "من الطبيعي أن نطلب مساعدة، ونحن لدينا حدود أكثر من ألف كيلو متر، وفي نفس الوقت فإيران تخشى من الارهاب الذي بات يطرق بابها، لأنها على الحدود ومن الطبيعي أن تقلق وسجلت حضورا مبكرا، لكن هذا الحضور لم يكن استفراغا لإرادة سياسية عراقية ولم يكن بديلا عن قواتنا المسلحة".
ولفت وزير الخارجية الى أن "يكون لإيران مستشارون أو أن تدعمنا من الناحية الانسانية هذا شيء جيد، ولم تفرق بين منطقة ومنطقة، فقد ذهبوا إلى كردستان، وعرضوا إمكاناتهم وقدموا مشوراتهم عندما هددت داعش منطقة مخمور واصبحت على أبواب اربيل".
وعن العلاقات العراقية السعودية ومدى تأثيرها على المنطقة اشار وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى "لقاء في بروكسل [الاربعاء الماضي] جمع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وكان قد وعد الفيصل بزيارة إلى بغداد".
وأكد الجعفري حرص وزارته على "ابرام علاقات متميزة مع الدول العربية، لذا يجب أن تكون العلاقات مع الرياض في أحسن حال، والأمر ينطبق على جوارنا سواء تركيا أو الكويت أو الاردن والبحرين"
https://telegram.me/buratha