اوضح امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان العراق يشهد تقدما ايجابيا على متسوى علاقاته الداخلية مع دول الجوار والمنطقة.مؤكدا ان خطوات الحكومة الاصلاحية في اقالة الضباط والتحقيق في ملفات وهمية التي كانت سببا في الانهيار الامني في العراق هي خطوات صحيحة.مشيدا بالاصلاحات السياسية على مستوى العلاقات الداخلية او الخارجية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
السيد القبانجي اكد ان قيادة عمليات تحرير نينوى بدأت وهي بانتظار ساعة الصفر لتحرير المحافظة من دنس داعش والارهاب مؤكدا ان داعش بدأوا بالهزيمة واصبحت قياداتهم يلوذون بالفرار.
سماحته رحب بخطوات الحكومة الاصلاحية في الجانب الامني وفتح ملفات (50) الف جندي كانوا يستلمون رواتب ومعدات وتذهب كل هذه الاموال الى جيوب قادة يمتصون دم الشعب العراقي، مشيرا الى ان الارقام قد تصل الى (250) الف جندي وهمي وقال: بعد هذه الاقالات اليوم نشهد اطلاق رواتب (21) الف من قوات الحشد الشعبي. معتبرا ذلك بالخطوات الاصلاحية الكبيرة.
الى ذلك اوضح سماحته ان العراق اليوم يحقق انتصارات كبيرة وتحرير مناطق وقرى من العصابات الارهابية وداعش والفخر هنا لقوات الحشد الشعبي خاصة والجيش العراقي. عاداً اتهام الحشد الشعبي بالمليشات نكران للجميل لهؤلاء الابطال الذين حفظوا العراق من الانهيار.
وفي الشأن السياسي العراقي بيّن سماحته عن اصلاحات كبيرة على مستوى العلاقات الداخلية وعودتها بين الحكومة المركزية واقليم كوردستان وقال اليوم نشهد خطوات صحيحة لتوحيد النسيج العراقي مؤكدا ان العراق يبنى على اساس المحبة وليس التقاطع والعداء ويجب ان نوجه البندقية بوجه اعدائنا.
فيما اشاد سماحته بمبادرة تخفيض رواتب الوزراء ورئاسة الجمهورية والبرلمان مؤكدا ان هذه مبادرة رائعة وننتظر تخفيض رواتب الوكلاء والدرجات الخاصة الاخرى لان هذا المشروع يساهم في بناء المجتمع وعدم وجود الطبقية. مشيدا بفتح ملفات الفساد في جميع الوزارات لمعالجة الموقف وليس للتشهير.
سماحته وضّح ان العلاقات الخارجية للعراق اليوم ايضا تشهد تقدما طيبا خصوصا مع المجتمع العربي مؤكدا ان العراق يعيش ضمن هذه المزرعة وليس بعيدا عنها.
من جانب آخر اشار سماحته الى الكشف عن (9) آلاف مشروع وهمي معتبرا ان هذه المشاريع الوهمية هي السبب وراء العجز في ميزانية العراق.
وقال: اليوم العراق يعود الى حياته وصحوته بفضل الله وايمان شعبه ومرجعيته وتسديد الامام صاحب الزمان(عج).
وحول زيارة الاربعين استنكر سماحته التعتيم الاعلامي العربي والعالمي لهذه المسيرة الفوق مليونية مؤكدا ان هذا التعتيم لن يؤثر شيئا في هذه المعجزة الالهية. فيما اكد سماحته ان معطيات ومداليل هذه الزيارة هي اننا حاضرون وان الامام الحسين (ع) والمبادئ الاسلامية والانسانية حاضرة.
مؤكدا ان في هذه الزيارة المعجزة تزول القوميات وتذوب الانانيات وتزول الاحقاد والكراهية وتتجسد روح المحبة والحنان والعطاء والكرم والتواضع.
واضاف قائلا: ايها الشعوب نحن نحمل لكم رسالة ان الشعوب قادرة ان تتحرر من الظلم وتصنع مستقبلها اذا ارتبطت بالامام الحسين(ع) وان قيم الامام وحدها تحيي الشعوب كما احيت شعوبنا.
مشيرا الى ضرورة الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية في هذه الزيارة وهي الصلاة في وقتها والاخلاص في النية والالتزام بالحجاب والعفاف.
https://telegram.me/buratha