اعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم الأربعاء، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وفر معلومات حديثة عن الحرب ضد داعش.
وقال كيري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بروكسل بعد اختتام مؤتمر مكافحة الارهاب، "راجعنا في المؤتمر التقدم في مجريات العمليات العسكري ضد تنظيم داعش، وهزيمته في ارض المعركة، فضلا عن اتفاقنا على سن قوانين تمنع تدفق المقاتلين لداعش، وهذه تاتي كلها من ضمن الاستراتيجية التي نطبقها".
وذكر "استمعنا لحديث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن الاتفاق البارز مع اقليم كردستان العراق، فضلا عن قيامه بتوفير معلومات حديثة عن الحرب ضد داعش، و شرح لنا تفاصيل الاصلاحات الحديثة التي سيجريها في النظام القضائي".
واوضح ان "العبادي اتخذ خطوات لتوحيد البلاد وخطوات لمواجهة الفساد وتهديدات داعش"، لافتا الى ان "جميع وزراء الخارجية وسفراء الدول في مؤتمر بروكسل قد اعجبوا بالعبادي وما حققه في برنامجه الحكومي، فضلا عن حكومته باتت تمثل الجميع وقواتها العسكرية قوية"،
واشار الى مساعدة العراق فيما يتعلق باعادة البناء والاعمار فقال طهناك عدد من الدول لديها القدرة في تقديم المساعدة وشاركت المناقشات مع العبادي واعتقد الامر يعود اليهم بتحديد ما يقدمه له، وكلهم متحمسون للمشاركة"، مبينا ان "السعودية قدمت مبلغ 500 مليون دولار للعراق في اشارة لحسن نية للشعب العراقي وتجاوز الخلافات الطائفية".
وردا على سؤال، قال كيري "لم ادلي باي تصريح ولا اؤكد او انفي بان ايران تقوم بعمل عسكري ضد عصابات داعش في العراق او من عدمه، وهذا الامر يعود للعراقيين، ونحن ننفذ مهمامنا في الاجواء العراقية، ونعول على الحكومة بان تنزع فتيل الازمة، ولم يتغيير في سياسيتنا عدم التنسيق العسكري مع ايران"، مشير الى ان "ايران اذا ما قامت بعمل عسكري ضد داعش فهذا في طبيعة الحال يكون عملا ايجابيا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد قال في وقت سابق من اليوم إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ألحق أضرارا جسيمة بتنظيم اداعش وانه نفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريا مشيرا إلى أن المعركة ضد المتشددين الإسلاميين قد تستمر أعواما.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن ضربات جوية على داعش بعد تحقيقها تقدما ميدانيا واسعا في الصيف الماضي غير أن الجيش العراقي ومقاتلي العشائر العراقية والقوات الكردية تمكنوا من استعادة بعض المواقع منذ ذلك الحين.
وقال كيري في مستهل الاجتماع الأول لوزراء من التحالف الذي يضم أكثر من ستين دولة "التزامنا سيستمر على الارجح سنوات غير أن جهودنا لها تأثير ملحوظ."
وأضاف "المهام الجوية للتحالف التي بلغت نحو الألف أضعفت قيادة داعش وألحقت أضرارا بامكانياتها اللوجستية وقدرتها على القيام بعمليات" .
وأشار كيري إلى ان قوة الدفع التي كانت لداعش في العراق تبددت في الوقت الذي استعادت فيه القوات العراقية أراض حول الموصل وفي تكريت ووسعت نطاق الأمن حول عدد من مصافي تكرير النفط.
وأضاف كيري أن القوات الكردية تخوض القتال ضد تنظيم داعش في شمال وغرب العراق فيما بدأ مقاتلو العشائر السنية "الانضمام" إلى صف التحالف.
وأشار كيري إلى أن منشآت قيادة داعش دمرت في سوريا في حين تضررت البنى التحتية النفطية ومنع التنظيم من مواصلة حصاره لبلدة كوباني الكردية الحدودية.
وقال كيري "حاليا بات أصعب على داعش حشد القوات بقوة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها. لا يمكن لأي وحدة كبيرة لداعش أن تتقدم بقوة دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء."
https://telegram.me/buratha