كشف عضو اللجنة القانونية البرلمانية حسن الشمري لهيئة النزاهة عن وجود شبهات فساد في العقد المبرم ما بين هيئة الاعلام والاتصالات وشركات الهاتف النقال العاملة في العراق لغرض اطلاق خدمة الجيل الثالث.
وذكر بيان للهيئة ان "الشمري قدم اليوم لرئيس هيئة النزاهة القاضي علاء جواد حميد إخبارا رسميا حول وجود شبهات فساد في عقد خدمة الجيل الثالث".
واكد الشمري بحسب البيان "وجود حالات فساد في العقد المبرم"، داعيا هيئة النزاهة الى اتخاذ اجراءاتها التحقيقية بهذا الموضوع بعد ان وجد لديها مؤشرات سابقة بشأنه وفي نيتها التدقيق في تفاصيل العقد".
وطالب عضو اللجنة القانونية النيابية "المحافظين واعضاء مجالس المحافظات بتثبيت موقفهم من هذه القضية وان تكون لهم كلمة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لضمان حقوق محافظاتهم كون اطلاق هذه الخدمة تدر الكثير من العوائد المالية والتي يجب ان تكون ضمن صلاحيات المحافظات لان مواطنيها يبذلون الاموال لقاء الحصول على هذه الخدمة".
من جانبه "حيا رئيس هيئة النزاهة المبادرة التي قام بها النائب الشمري باتباع الاجراءات السليمة في التبليغ عن حالات الفساد وعدم اللجوء الى وسائل الاعلام"، مشيدا بالنهج الذي يتبعه البرلمان واعضاؤه في دورته الحالية بالمساهمة ومساندة الهيئة بجهودها لمكافحة الفساد من خلال احالة الملفات والاخبارات المتعلقة بالفساد الى هيئة النزاهة وبطرق مشروعة".
واكد رئيس هيئة النزاهة ان "الهيئة سوف تتعامل بحيادية بما يتعلق بهذه القضية شأنها شأن القضايا الاخرى التي تنظر فيها، مبينا انها مستعدة لاستقبال اي شخص يمتلك المعلومات حول قضايا الفساد حفاظا على المال العام".
وكانت هيئة الاتصالات وقعت في 11 من الشهر الجاري مع شركات الاتصال في العراق عقد حق استخدام ترددات الجيل الثالث لانترنيت الهاتف المحمول الأعلى سرعة في البلاد خلال شهرين.
وأبرم العقد خلال حفل اقامته الهيئة وحضره رئيس الوزراء حيدر العبادي وممثلون عن شركات الاتصال [اثير، آسيا سيل, كورك تيليكوم] في فندق الرشيد ببغداد.
وكانت هيئة الاعلام والاتصالات أعلنت في السادي من الشهر الجاري الاتفاق مع شركات الاتصال المذكورة على التعاقد لاطلاق الخدمة مقابل 307 ملايين دولار سددت منها الشركات مقدما 73 مليون دولار.
وستسدد الشركات الباقي على أربع دفعات خلال 18 شهرا المقبلة فيما ستكون هناك فترة تجريبية لمدة شهرين قبل التدشين التجاري للخدمات الجديدة.
ويعد العراق واحد من دول قليلة في الشرق الأوسط ما زالت تعتمد على شبكات الجيل الثاني التي لا تتيح إلا المكالمات الصوتية والرسائل النصية القصيرة وخدمات الانترنت الأساسية في حين أن تكلفة انترنت الخطوط الثابتة مرتفعة ولا يمكن الاعتماد عليها.
وتنتظر شركات المحمول الثلاث في العراق منذ عدة سنوات لتدشين خدمات الجيل الثالث، وهذه الشركات هي زين العراق التابعة لزين الكويتية وآسياسيل التابعة لأريد القطرية وكورك التابعة لأورانج
https://telegram.me/buratha