باشرت معامل الغاز السائل في بغداد بعملية البيع المباشر للمواطنين داخل المناطق السكنية لمحاصرة ازمة "مفتعلة" ادت الى ارتفاع اسعار اسطوانات الغاز.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة النفط ان "شكاوى عديدة من مواطنين بهذا الخصوص، تفيد عن ارتفاع سعر الاسطوانة الى 25 الف دينار بسبب شحتها"، مبينا ان "الفريق الميداني للامانة العامة لمجلس الوزراء بالاتفاق مع وزارة النفط زار المعمل واطلع على عملية تجهيز الوكلاء بانسيابية عالية".
وقال ان "الوكلاء والمسؤولين على معظم محطات التوزيع في بغداد اتفقوا على عدم تجهيز المواطن في الفترة الحالية لحين ارتفاع الاسعار والاستفادة المادية على حساب المواطنين"، مشيرا الى ان "بعضهم تحجج بتهريب الاسطوانات الى محافظات اخرى، وهو ما لم يحدث ابدا".
وتابع ان "سيارات المعامل المنتجة للغاز السائل باشرت صباح اليوم الثلاثاء بالانتشار في عدة مناطق سكنية لتجهيز المواطنين، وذلك بالاتفاق مع جهاز الامن الوطني، الذي سير دوريات ومرافقين لسيارات التجهيز بغية عدم بيعها في السوق السوداء".
واوضح المصدر ان "المعمل ينتج كميات كبيرة من الاسطوانات، ما يكفي لسد حاجة جميع المواطنين في بغداد، الا ان وكلاء التوزيع يبدون جشعا غريبا في أي ازمة او ظرف استثنائي يمر به البلاد"، مبينا ان "وزارة النفط تسير فرق جوالة لكشف المتسببين بهذه الازمة ومحاسبتهم. وقال ان "عقوبات ستفرض على المقصرين تصل الى غرامات مالية واغلاق محطات باكملها او استبدال الوكلاء وفق الاجراءات الادارية والقانونية المعتمدة لدى الوزارة".
وشهدت بغداد قبيل عدة ايام ارتفاعا غير مسبوق باسعار اسطوانات الغاز السائل المخصصة للطبخ على خلفية اغلاق معظم الوكلاء محطات التوزيع، بذريعة عدم وصول سيارات التجهيز اليهم.
واكدت وزارة النفط ان مخزون مادة الغاز السائل في البلاد يفوق الحاجة المحلية ويغطي طلبها بالكامل لفصل الشتاء، مبينة ان معامل الغاز تنتج 100 الف اسطوانة في اليوم، في وقت تسجل احتياجات اهالي العاصمة دون الـ 65 الف اسطوانة في اليوم
23/5/141119
https://telegram.me/buratha