اكد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، ان التحالف الدولي غير جاد بحربه ضد عصابات داعش الارهابية، مطالبا وزيري الداخلية والدفاع باجراء تغييرات واسعة في القيادات الامنية المقصرة وملاحقة من تسبب منهم بمجزرتي سبايكر والصقلاوية، داعيا الى اتخاذ استراتيجية أمنية جديدة كفيلة بكشف عصابات التفخيخ .
وقال السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف اليوم، إن " العراق يشهد تقدما دبلوماسيا ويؤمن بحسن الجوار والتعايش السلمي ويرفض التقاطع "، مؤكدا إن " زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ايران ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري على الكويت زيارات على الطريق الصحيح ".
وأضاف ان " المطلوب من التحالف الدولي يجب أن يكون صادقا في الحرب ضد الارهاب، فما زال هذا التحالف يتعامل بالمجاملة مع عصابات داعش "، موضحا ان " بريطانيا وحسب موقفها الرسمي تؤكدا إن كل اسبوع يلتحق خمسة أشخاص من مواطنيها بعصابات داعش هذا يجري تحت مرأى المخابرات البريطانية، اما المانيا فقد منعت ثلاث فتيات المانيات من الالتحاق بداعش دون إجراء أي عقوبة او كشف الشبكات التي تدعم تسويقهن ".
واشار السيد القبانجي " كما ان الأردن أعلنت ان {1300} شخص من مواطنيها يقاتلون إلى جانب عصابات داعش "، معتبرا هذه المواقف تشير الى ان " التحالف الدولي غير جاد في الحرب ضد هذه العصابات "، موضحا ان " لدينا الفي عائلة ايزيدية محاصرة في جبال سنجار، والشتاء قادم فأين التحالف الدولي وأين حقوق الانسان عن انقاذ هذه العوائل ".
وأكد إن " الساحة العراقية اليوم تشهد نجاحات أمنية واسعة حيث تم تحرير{80%} من تكريت كما تحرير عشرات القرى فضلا عن التقدم الكبير في جرف الصخر، و لأول مرة نشهد إن العشرات من عصابات داعش تسلم نفسها للقوات الامنية العراقية "، متوجها بالشكر لـ " القوات الامنية الرسمية وقوات الحشد الشعبي ".
وشدد على " ضرورة اتخاذ إستراتيجية أمنية جديدة كفيلة بكشف عصابات التفخيخ، والعناصر الإرهابية والانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم "، مشيرا الى انه " لابد من اجراء تغيير واسع في القيادات الامنية التي ثبتت قصورها وتقصيرها "، داعيا رئيس الوزراء ووزيري الداخلية الى " اجراء تغييرات واسعة في القيادات الامنية المتقدمة في المؤسسة الأمنية وتكريم المخلصين منهم، وملاحقة من تسبب بمجزرة سبايكر والصقلاوية ".
وفيما يخص بدء العام الدراسي قال السيد القبانجي، " اننا سنبقى ننادي ونصرخ بتصحيح المناهج الدراسية "، مشيرا ان " ليس لنا شأن في العلوم المادية لان شأنها لاهل الاختصاص لكن حين يكون الحديث عن الدين فهذا من شأننا "، مضيفا " حرام ان يربى أبنائنا على ثقافة منحرفة تمجد قتلة الإمام الحسين {ع} ونستطيع أن نطلع الوزارة على ذلك "، مناشدا وزيري التربية والتعليم العالي بان " يصغوا لنداء الشعب والمرجعية في تصحيح هذه المناهج "، مبينا أن " هناك مشروعان امام الوزراء لتصحيح الواقع التعليمي فإما تقديم مناهج متعددة لكل مذهب منهجه، او تقديم مناهج متفق عليها تحمل مفاهيم مشتركة لئلا تكون مناهج طائفية ".
وفيما يتعلق بالنازحين اشار السيد القبانجي الى ان " فصل الشتاء وشهر محرم قادمان ومازالت مشكلة اقامة النازحين قائمة "، لافتا الى ان " الحسينيات ستشهد توافد الزوار وعلى الحكومات المحلية المعنية اتخاذ اجراءات حقيقية لمعالجة هذه الازمة قبل ان تحدث تداعيات سلبية "، مؤكدا على اهمية ان " تكون الدولة حاضرة وليست غائبة في معالجة هذه المشكلة ".
وفي شأن اخر تابع السيد القبانجي ان " محافظة النجف الاشرف تشكوا من قطع الطريق المؤدي للمدينة القديمة ومن دون وضع حلول بديلة، كما تشكو من كثرة النفايات وعدم وجود جهاز بلدي يناسب مقام النجف الاشرف "، داعيا الى " ايجاد معالجة لهاتين المشكلتين ".
وفيما يخص مهرجان الغدير العالمي الذي اقامته العتبة العلوية المقدسة اكد ان " المهرجان عقد بأبهى صورة وكان انطلاقة مباركة وان النجف أصبحت محطا لرسائل العالم ".
ولفت إلى انه " مع قرب حلول شهر محرم نحن بحاجة إلى لون جديد في عطائنا الإعلامي والفني والشعري ويجب ان تكون جميع هذه المفاصل حسينية " مشددا على " حضور الشباب في المواكب الحسينية "
https://telegram.me/buratha