دعت المرجعية الدينية العليا السياسيين الى حل مشاكلهم والالتفات الى خدمة الشعب العراقي باستثمار موارد البلد، كما دعت القوات الامنية الى حماية الزائرين خلال شهر محرم واحيائهم مراسيم ذكرى عاشوراء.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف نودع عاما هجريا ونستقبل آخر ونسأل الله ان يكون عام خير على بلاد المسلمين وبلدنا العزيز وسائر بلاد المسلمين، والمأمول من الساسة ان يستفيدوا مما مضى والاستعداد بنفوس صادقة مع الاخرين محبة لشعبهم وساعية لجلب الخير له، باذلة كل وقتها لحل المشاكل العالقة بينها من جهة والمشاكل التي يعاني من منها الشعب العراقي من جهة اخرى".
وأضاف انه "على الرغم من التحديات الامنية التي يواجهها البلد هناك تحديات اخرى على صعيد الخدمات ولابد من توفرها، وعلى جميع الجهات استثمار موارد البلد في الزراعة والصناعة ورسم سياسة تنموية واضحة تحقق تطلعات الشعب الذي مازال يكافح على امل انتهاء المشاكل".
وأشار ممثل المرجعية الى ان "شهر محرم الحرام شهر يقوم به المؤمنون باحياء الشعائر الحسينية، ولما يمر به البلد اليوم من ظروف نود التنويه الى ان احياء الشعائر الحسينية التي اكد عليها الائمة الاطهار عليهم السلام لا يزال المؤمنون يواصلون احياءها رغم كل الظروف التي تمر بهم لكن لابد من الحذر واليقظة من استهداف التجمعات المؤمنة من قبل العصابات الارهابية".
ودعا الصافي "الاجهزة الامنية الى ان بذل ما في وسعها للحفاظ على ارواح الناس وعدم فسح المجال لاي عمل ارهابي خلال احياء مراسيم زيارة عاشوراء".
وتابع ان "بعض الاخوة المتطوعين قد تعودوا في كل عام ان يحيوا هذه الشعائر في مناطقهم ومدنهم وهم اليوم على جبهات القتال يقاتلون الارهابيين ويدفعون عن العراق خطر الارهاب جنبا مع القوات المسلحة وابناء العشائر ولا ريب ان مرابطتهم في ساحات القتال وتحملهم هذا الواجب الوطني والديني والاخلاقي والتأريخي لا يجعلهم بعيدين عما تعودوا عليه بل سيضفي عليهم شجاعة ورباطة جأش وصلابة موقف في الحرب".
وقال الصافي "لقد كان للدعم المادي والمعنوي من الاخوة الميسورين الاثر الفاعل في شد عزيمة المقاتلين وقد سمعنا في الايام الماضية عن انتصارات تحققت على ارض الواقع وفي اكثر من مكان في العراق من قبل القوات العسكرية وابناء العشائر والمتطوعين ساحقة بذلك الارهاب والارهابيين ودافعة الشر والبلاء عن بلادنا".
وختم ممثل المرجعية بالقول انه "ولأجل استمرار هذه الانتصارات لابد من مواصلة الدعم بكل اشكاله سواء من الحكومة المركزية او المحلية او بعض الميسورين جزاهم الله خيرا حتى يتم القضاء على الارهاب والارهابيين ويعيش العراق في أمن وأمان".
https://telegram.me/buratha