شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة اتباع آلية في تشكيل قوات الحرس الوطني تتجاوز الاخطاء الماضية في بناء الاجهزة الامنية سابقا، مؤكدة على الاسراع بتسمية وزير الداخلية والدفاع بعد عيد الاضحى بعيدا عن الاعتبارات السياسية والطائفية.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة اليوم من داخل الصحن الحسيني الشريف "يتداول الحديث في هذه الايام عن وضع آلية عن تشكيل الحرس الوطني ونود التنويه الى ضرورة الاستفادة من تجارب وآليات بناء الاجهزة الامنية سابقا ودراسة الاسباب التي أدت الى اخفاقاتها في اداء مهامها وتفادي تكرار الاخطاء الماضية التي ادت الى عدم تمكنها من تنفيذ المهام الموكلة لها بصورة فاعلة وصحيحة".
وحذر ممثل المرجعية "من اعتماد آلية تضفي طابعا طائفيا او قوميا على بناء الحرس الوطني بحيث يتولد شعور لدى المنتسب لهذه القوة بانه يدافع عن طائفة او قومية معينة وليس عن جميع ابناء المنطقة التي يكلف عن حمايتها بغض النظر عن انتمائتهم الطائفية والقومية".
ودعا الكربلائي الى "اعتماد معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة ونقاء السيرة في الماضي والحاضر والحس الوطني في اختيار العناصر التي تمسك بزمام الامور والقيادة لهذا التشكيل الجديد ووضع آليات مالية وادارية حازمة وشفافة تسد الثغرات عن المفسدين للنفوذ من خلالها لنهب او هدر المال العام لهذه المؤسسة العسكرية".
وشدد على ضرورة "اعطاء الاهتمام الكبير بالبناء المعنوي وترسيخ الشعور بالانتماء الوطني للعناصر التي سيتم انضمامها لهذه المؤسسة لكي يكونوا رجالا يملكون مواصفات الشجاعة والاندافع والاستبسال في القتال دفاعا عن بلدهم وشعبهم".
وبين ان "أحد اهم أسباب النكسة التي حصلت مؤخرا هو فقدان هذا الجانب من المواصفات التي ذكرناها في العديد من العناصر المنخرطة في صفوف القوات الامنية ويتأكد أهمية هذا الجانب للقادة والامراء للوحدات التي يتشكلها الحرس الجديد فانهم القدوة والمثل الأعلى لبقية المنتسبين بطبيعة الحال".
وأكد ممثل المرجعية الدينية العليا على ضرورة حماية الاماكن المقدسة في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.
وقال الكربلائي "في الوقت الذي نثمن فيه عاليا الانجازات الميدانية العسكرية للجيش العراقي ومن التحق بهم من المتطوعين خلال الاشهر الماضية نؤكد على المقاتلين الابطال في جميع المواقع المزيد من الاهتمام واليقظة لتوفير الحماية الكافية للمناطق التي يكلفون بحمايتها خصوصا ما تشتمل عليه من اماكن مقدسة".
وأضاف ان مثل هذه الاماكن "مستهدفة من قبل الارهابيين اكثر من غيرها كمدينة بلد التي تضم مرقد السيد محمد بن علي الهادي لان من الاهداف الخبيثة للارهابيين اثارة الفتنة الطائفية باستهداف مقدسات طائفة لاثارة ابنائها ضد طائفة اخرى لذا لابد المزيد من الحرص واليقظة لعدم تمكينهم من تحقيق ذلك".
وشدد الكربلائي على ضرورة قيام الحكومة بالاسراع في صرف رواتب المتطوعين في قتال الارهابيين.
وقال "كما نود ان نؤكد ان ديمومة زخم التطوع في الحضور بساحات المنازلة مع الارهابين لها دور مهم في الحفاظ على المكاسب الميدانية التي تحققت الى اليوم وتحقيق المزيد منها مستقبلا ولهذا الغرض لابد ان تبادر الحكومة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لتنظم عملية المتطوعين وصرف الرواتب المقررة لهم".
https://telegram.me/buratha