الأخبار

ممثل المرجعية الدينية العليا السيد الصافي يشدد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ مهما كان موقعه ويؤكد على الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه المتطوعين

2100 17:03:38 2014-09-26

تحدث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة في خطبته الثانية من صلاة الجمعة والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في( 1/ذي الحجة/1435هـ )الموافق( 2014/9/26م) تطرق الى عدة نقاط استهلها بالقول:

حدثت في الأيام القليلة الماضية بعض الإخفاقات الأمنية والعسكرية مما تسبب باستشهاد وجرح مجموعة من أبنائنا الذين يدافعون عن البلد ضد العصابات الإرهابية ونحن في الوقت الذي نشد على أيادي المخلصين من أبناء القوات الأمنية والجيش العراقي والأخوة المتطوعين نذكّر بالأمور التالية :

أولاً: إن خطر الإرهاب والإرهابيين .. مما لا يجوز التهاون اتجاهه، ولابد من رص الصفوف، وتكاتف القوى الخيّرة من أبنائنا البررة، لغرض صد ودفع هذا الخطر، وتوفير كل الإمكانات المتاحة،  وتذليل العقبات من اجل تحقيق هذا الهدف.

ثانياً: إن المعركة تتطلب رباطة جأش، وثبات قدم من قبل أفراد الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي، والتحلّي بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمين، وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف.. بل القتال بقوة وبسالة، إذ إن المهمة مقدسة ونبيلة، وهي الدفاع عن العراق العزيز، وعن العراقيين جميعاً، بلا فرق بين قومياتهم وطوائفهم، لذا فلابد ان لا تضعف الهمم، ولا تمل النفوس، فقليل من الصبر ومن الجهد ومن المرابطة؛ يتبعها نصرٌ ان شاء الله تعالى .. ومن كانت معركته مقدسة ؛ لابد ان تكون معنوياته قوية وعالية، وروحه لا ترهب ولا تعرف للجبن مكانا..

ثالثاً: على الإخوة الضباط خاصة ومن جميع الأصناف وجميع الرتب، ان يكونوا ميدانيين ومع أخوتهم الجنود والمراتب، يعيشون معاناتهم، ويحملون همومهم، ويدافعون معهم، ويعززون معنوياتهم، فمن الواضح ان القائد كلّما كان ميدانياً؛ كان أقدر على اتخاذ القرار المناسب، وهنا نؤكد ايضاً على أهمية التفاعل مع المعلومة الدقيقة.. إذ قد يؤدي إهمالها الى مآسي كبيرة، مع التشديد على عدم التهاون مع كل من يثبت تقصيرهُ مهما كان موقعه، خصوصاً إذا كانت هذه المقصرّية سبباً لشهادة بعض أبنائنا الأعزاء، أو جرحهم أو غير ذلك، من قبيل الإهمال في إيصال المؤن اللازمة لاستدامة القتال.. من مأكل ومشرب وسلاح..

إن بعض المعلومات التي تصل الينا يومياً، تؤكد وجود بعضاً وإن كان قليلا  من الذين لم يتحملوا المسؤولية بشكل يتناسب مع جسامة ما نعيشه من واقع خطر، وهذا بنفسه شيء خطير لابد من معالجته ..

رابعاً: على الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها اتجاه الأخوة المتطوعين الذين هبّوا للدفاع عن البلد.. منذ اشهر ولا زالوا، وتوفر لهم ما يحتاجونه من خلال القنوات القانونية الرسمية، وعدم بخس حق كل من قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد.. اذ اننا نعلم ان اعدادا كبيرة من الأخوة المتطوعين لم تنظم أمورهم الى الآن من قبل الجهات المعنية، بشكل يحفظ لهم حقوقهم وحقوق عوائلهم.. فضلا عن تأخر المساعدات العسكرية والمادية لهم، وهذا التأخر لا نجد له مبرراً اصلا ، فهؤلاء الأخوة أعطوا كل ما عندهم، وبذلوا الغالي والنفيس وتركوا عوائلهم، وهبّوا للدفاع عن حياض العراق.. جنباً الى جنب مع أخوتهم في القوات المسلحة،  لذا كان واجباً على الدولة ان تنهض برعاية أمورهم، وقد سمعنا وعوداً من اكثر من جهة، لكن الى الآن لم يتحقق إلا الشيء اليسير.. مع إنه أمر في غاية الاهمية..

دعاؤنا أيها الأخوة لبلدنا بالخير والعافية ونسأله تبارك وتعالى ان يدرأ عنه وعن الجميع الأخطار والمكاره، وأن يحفظ حماته.. أينما كانوا، ويوفق الجميع لما فيه خير الدنيا والآخرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك