قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان "السعودية ابلغتنا عزمها فتح سفارتها في بغداد"، مشيرا الى ان "مؤتمري جدة تجاوبوا بشكل ممتاز مع قضايا العراق في ما يتعلق بمكافحة الارهاب واقامة العلاقات".
وكان قد عقد أمس في مدينة جدة في السعودية مؤتمر لمكافحة الارهاب، بمشاركة دول عربية بينها العراق، بالاضافة الى تركيا والولايات المتحدة، وأكد بيانه الختامي على الخروج برؤية موحدة ضد الارهاب".
وذكر بيان لمكتبه "شارَك إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّ في مُؤتمَر جدّة لبحث سُبُل مكافحة الإرهاب؛ تلبية لدعوة وزير الخارجيّة السعوديِّ سعود الفيصل"مضيفا"كما شارَك في المُؤتمَر العراق، ودول مجلس التعاون الخليجيِّ مُتمثـِّلةً بالمملكة العربيّة السعوديّة، ودولة الإمارات العربيّة المُتحِدة، والبحرين، وقطر، وسلطنة عُمان، ومصر، والأردن، ولبنان، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكيّة".
وأضاف البيان انه وعلى هامش المُؤتمَر اجتمع الجعفريّ مع نظيره الفيصل، ووزير الخارجيّة التركيِّ مولود جاويش أوغلو".
ونقل البيان عن الجعفري القول بتصريحات صحفيّة عقب المُؤتمَر، قوله "في البداية أتقدَّم بوافر الشكر، والتقدير لكلِّ الوزراء الذين تفضَّلوا، وباركوا، واتصلوا هاتفيّاً من مُختلِف دول العالم سواء كانت عربيّة كلبنان ومن الكويت، واليوم أيضاً السعوديّة، والسودان، أم غير عربيّة، ومنها تركيا، وأستراليا، وفرنسا، وبقيّة الدول الأخرى، وأشكرهم كثيراً على هذا التهنئة، والمُبارَكة".
وبين الجعفري انه "في ما يتعلـَّق بالمؤتمر فقد كان على درجة عالية من الأهميّة، وكانت لنا فرصة أن ننقل حقيقة ما يجري في العراق، وأنَّ المسموعات والانعكاسات الإعلاميّة بأنَّ داعش هي حركة مُقاوَمة تـُعبِّر عن رأي السُنـّة فقد تمَّ إيضاح الحقائق لهم، وزيف هذه الادّعائات الإعلاميّة، وأنَّ داعش استهدف ثلاث محافظات أساسيّة في العراق، وهي محافظات سُنـّية [الموصل، والأنبار، وصلاح الدين]، علاوة على المُتضرِّرين النازحين سواء أكان نزوحهم من محافظة إلى أخرى، أم نزوحاً داخليّاً كما في ديالى".
وأشار الى انه "جرى توضيح هذه الحقائق بالأرقام، وكان الإخوة جميعاً مُتفاعِلين وإيجابيّين، وخرجنا بنتائج -كانت بالنسبة لي- حققنا فيها هدفاً أساسيّاً فالدول أشادت بموقف العراق، وباركت للحكومة، وعزمت على فتح سفاراتها، وكانت في مُقدِّمتها المملكة العربيّة السعوديّة، فقد أخبرني وزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل في لقاء خاصّ بيني وبينه، ثم أعادها أمام كلِّ الوزراء بأنهم سيفتحون سفارتهم في بغداد، ولا يُوجَد لديهم أيُّ تردُّد في فتح السفارة، وكذلك بقيّة الدول العربيّة التي ليس لديها سفارات".
وتابع وزير الخارجية "في هذا اللقاء وجَّهنا رسالة صريحة ومُباشِرة، وقلنا لهم باننا جئناكم بقلب مفتوح، وعقل مفتوح، ونـُريد من هذا الاجتماع أن يفهم بأنَّ خطر داعش مُمتدّ، وليس في العراق فقط إنما يُهدِّد المنطقة برُمّتها، وسبق أن قـُلنا في عام 2004 بان الإرهاب لا دين له، ولا مذهب له، ولا وطن له".
وقال ان "التداعيات اليوم أثبتت صحة هذا بعد مرور عشر سنوات، وقد كانوا مُتفاعِلين معنا، ونحن قلنا لهم بصراحة لقد أقدمنا على تشكيل حكومة راعت خصوصيّات الشعب العراقيِّ، وفيها كلُّ التنوُّعات، والديانات، والمذاهب، والقوميّات، والاتجاهات السياسيّة المُختلِفة، كما أخبرناهم بأننا جادّون بفتح صفحة جديدة مع كلِّ الأطراف، واستيعاب المشاكل الموجودة كافة بروح جديدة، وترك الماضي للماضي".
وتابع الجعفري "اما بالنسبة إلى العلاقات العراقيّة الجديدة مع دول المنطقة خصوصاً الدول المعنيّة التي كانت في المُؤتمَر أبلغناهم بأننا جادّون في فتح صفحة جديدة من علاقات تسودها المصالح المُشترَكة، وتجتمع، وتـُدافِع في المخاطر المُشترَكة التي تـُواجـِهها".
ولفت الى انه "مما خرجنا به، هو إنه يجب أن يخرج هذا الاجتماع بموقف مُوحَّد من داعش، وأنه خطر ليس في العراق فقط، نعم، هو أوغل في خطورته بالعراق، لكنه خطر على المنطقة كلها".
واستطرد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بالقول "أبلغنا هذه الرسائل، وكان تجاوبهم مُمتازاً، ومُتميِّزاً، أشكر لهم هذا التجاوب، وكلُّ الأطراف التي كانت حاضرة، العربية وغير العربية كان موقفها مُوحَّداً، وخرجت بورقة اتفق عليها الجميع"
https://telegram.me/buratha