أثار استمرار التحاق الشباب في إقليم كردستان بتنظيم داعش قلق السلطات في اربيل حيث يدرس برلمان الإقليم إصدار قوانين تسمح للسلطات الأمنية بملاحقة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبفرض إجراءات استثانية لوقف هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن الإقليم.
وجد هؤلاء المقاتلون الذين ينتمون الى البيشمركة الكردية انفسهم في مواجهة عدد غير قليل من أبناء قوميتهم ممن انخرطوا في صفوف تنظيم داعش…الارقام تتحدث عن انتقال ما يقرب من خمسمئة شخص من داخل اقليم كردستان الى مناطق الموصل وما حولها…مئتان غيرهم التحقوا بـ"داعش" قبل سيطرة التنظيم على الموصل.
مريوان نقشبندي المتحدث باسم وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في اقليم كردستان يقول "لدينا لجنة مشتركة مع رئاسة حكومة الاقليم وهذه الاعداد والارقام تصلنا بهذه الطريقة ….الاجراءات الامنية ليست كافية. يجب اجراء اصلاحات نحن ليس مهمتنا المعالجة الامنية، هناك فكر متطرف ودخيل على العراق واقليم كردستان".
رجال دين متهمين بتحريض الشباب على الالتحاق بالجماعات الارهابية من خلال شبكة التواصل الاجتماعي بدل المنابر لهذا الغرض…ظاهرة خطورتها دفعت ببرلمان كردستان الى التحضير لتشريع حزمة قوانين تجيز التصدي لها وبكل الاشكال.
يقول نقشبندي "نحن لحد الان لم نتمكن من الحد من هذا الموضوع لكن لدينا خطة مع وزارة الاتصالات وهناك قوانين جديدة ستصدر في البرلمان بهذا الخصوص تمكننا من ذلك.
بدأنا بتمشيط واسع في المساجد واماكن متعددة لكي نتمكن من الحد من هذه الظاهرة. هناك عدد كبير من الشباب عادوا وسلموا انفسهم الى الاقليم".
الرائد كاروان عبد الكريم المتحدث بأسم وزارة الداخلية في حكومة كردستان يقول "لا يمكن ان يعودوا هؤلاء بأي شكل من الاشكال الى الاقليم وحتى اذا قام بتسليم نفسه فأنه سيعامل كأرهابي ويحاكم وفق قانون الارهاب الذي انخرط من هؤلاء لم يكن من اربيل وانما من خارج اربيل وهناك متابعة من قبل القوات الامنية لكل هؤلاء ولكل من يتصل بهذه المنظمة الارهابية".
تاثر اقليم كردستان بمناخ الاحتقان الطائفي والفشل في الوصول الى عقول الشباب الكرد لاقناعهم بعدم الألتحاق بتلك التنظيمات. عوامل يرى مراقبون انها ساهمت في استقطاب المئات ممن انخرطوا في نزاع بات الاقليم طرفا رئيسيا فيه .
...................
11/5/140830
https://telegram.me/buratha
