عدّ امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، عدم الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة اتجاه نحو "المجهول"، وفيما شدد على ضرورة فك حصار آمرلي قبل سماع خبر "الفاجعة"، أكد ضرورة كشف المسؤولين عن جريمة سبايكر وسقوط الموصل، مبينا ان فتوى المرجعية وحدت البيت الشيعي والعراقي وحمت العراق والجيش من "الانهيار".
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى "يجب الالتزام بالمدة الدستورية لتشكيل الحكومة وعدم تجاوزها لان تجاوزها يعني المضي نحو المجهول"، مبينا أن "رئيس الوزراء المكلف يضغط لحسم الترشيحات الوزارية وفق الضوابط ولم يبق لدينا سوى ايام".
وابدى السيد القبانجي "شكره للعبادي والكتل السياسية لتعاطيها الايجابي في حسم هذا الملف"، مشيرا الى "وجود مسارات وإرادة جيدة لإنهاء هذا الملف بنجاح".
وحذر السيد القبانجي من "حدوث كارثة إنسانية بعد الحصار الذي تفرضه العصابات الارهابية و(داعش) على ناحية آمرلي منذ ما يقارب ثلاثة أشهر وليس هناك نافذة لهم سوى الطائرات التي توصل لهم المساعدات وهي لا تفي بالغرض مع كثافة السكان"، لافتا الى "ضرورة فك الحصار قبل سماع خبر الفاجعة وعلى قوات الأمن التقدم نحو الناحية لفك الحصار عنها".
وشدد السيد القبانجي على "ضرورة كشف مجرمي سبايكر ومحاسبة من امر برمي السلاح والكشف عن جريمة سقوط نينوى ايضا"، مضيفا "لا يمكن القبول بأي تبرير والاهالي ينتظرون مصير ابناءهم وسيأتي اليوم القريب لكشف من اعطى الاوامر بالقاء السلاح وحقوق ذوي الضحايا حقوق مشروعة".
وبيّن السيد القبانجي أن "هناك انهيارات معنوية في صفوف (داعش) وانباء تتحدث عن استعداد هذه العصابات للرحيل، فداعش لابد ان يرحل ويعود العراق الى عزه واستقلاله".
وتابع السيد القبانجي أن "الفتوى التي قدمتها المرجعية بشان الجهاد الكفائي قدمت صورة عن الإسلام المعتدل بدل الصورة التي يريد الإرهاب ان يقدمها عن الاسلام، وحمت العراق والجيش من الانهيار ووحدت البيت الشيعي والعراقي في عملية التصحيح والتغيير السياسي واعطت قدسية عالمية للمرجعية الدينية الشيعية".
https://telegram.me/buratha