أكد التحالف الوطني، اليوم الأحد، أن ما تداولته وسائل الإعلام والموقع الرسمي لرئيس الحكومة المكلف، حيدر العبادي، بشأن البرنامج الحكومي وتقليص الوزارات وتخفيض رواتب النواب، ما هو "إلا تصورات" غير رسمية، مبيناً أنه شكل لجنة ثمانية لوضع ذلك البرنامج بنحو يحظى بقبول القوى الوطنية الأخرى، لأنه سيكون "ملزماً" للجميع.
وقال النائب عن التحالف الوطني، إبراهيم بحر العلوم، في حديث صحفي ان هناك "رؤى عامة طرحت بشأن ترشيق الوزارات والبرنامج الحكومي، تشكل تصورات طرحت مبكراً"، مشيراً إلى أن "التحالف الوطني شكل أمس السبت،(الـ16 من آب 2014 الحالي)، لجنة من ثمانية أعضاء لوضع البرنامج الحكومي ومناقشته مع الأطراف الأخرى بعد اكتماله".
وأضاف بحر العلوم، أن "ما طرح في موقع رئيس الحكومة المكلف، حيدر العبادي، عن ترشيق الوزارات إلى 21 أو 22، ضماناً لكفاءة الأداء وترشيد الانفاق، يمثل رغبة لدى الكثير من الأطراف"، مستدركاً "لكن الرؤية النهائية ستكون في البرنامج الحكومي الذي تعده اللجنة الثمانية وتعرضه على الكتل السياسية الأخرى".
وتوقع النائب عن التحالف الوطني، أن "تنضج الورقة الخاصة بالبرنامج الحكومي خلال اسبوع تمهيداً لمناقشتها مع الفضاء المدني"، عاداً أن "الحديث عن ترشيق الوزارات واعتماد معايير لاختيار الوزراء مبكراً قبل الانتهاء من وضع البرنامج الحكومي".
وأوضح بحر العلوم، أن "جهد التحالف الوطني ينصب حالياً على وضع البرنامج الحكومي، بنحو يحظى بقبول القوى الوطنية، لأنه سيكون ملزماً للجميع"، مؤكداً أن "التحالف الوطني سيكلف فريقاً خاصاً للعمل مع رئيس الحكومة المكلف، حيدر العبادي، على تنفيذ ذلك البرنامج".
يذكر أن عدداً من وسائل الإعلام والموقع الرسمي للعبادي، نشروا مقتطفات أكدوا أنها ستكون من بين فقرات البرنامج الحكومي، منها تقلص عدد الوزارات وتخفيض رواتي النواب إلى خمسة ملايين دينار عراقي، واعتماد الكفاءة والمهنية والوطنية في اختيار الوزراء الجدد.
كما كشف التحالف الوطني، أمس الأول (الـ15 من آب الحالي)، عن توقيع مرشحه لرئاسة الحكومة، حيدر العبادي، على نظامه الداخلي الذي ينص على تحديد المنصب بولايتين "منعا لتكرر أخطاء مرحلة الحكومة السابقة"، وفيما بيّن انه سيأخذ على عاتقه مراقبة الأداء الحكومي وإخضاع رئيس مجلس الوزراء للمحاسبة السنوية المنتظمة، أكد انطلاق مفاوضات الكتل لتحديد ملامح الحكومة المقبلة.
وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، كلف رسمياً في (الـ11 من آب 2014 الحالي) القيادي في حزب الدعوة الإسلامي، حيدر العبادي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لنوري المالكي، بينما أعلن الأخير سحب ترشيحه، ودعم مرشح التحالف الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة.
https://telegram.me/buratha