استقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد صباح اليوم السبت، وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير والوفد المرافق له وبحثا مجمل تطورات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر بيان رئاسي ان "رئيس الجمهورية رحب في مستهل اللقاء بالوفد الضيف وشكره على اهتمام الحكومة الألمانية بمشكلة النازحين والوقوف مع العراق في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد، وهي اجراءات تسهم في تقدم وتعزيز العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين".
وأوضح الرئيس معصوم بحسب البيان أن "العراق يواجه نوعاً جديداً من الإرهاب الموجه ضد العراقيين بشكل عام وضد أبناء الأقليات الدينية، كالأيزيديين والمسيحيين وسواهم، في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإجرامي بوجه خاص".
وأشار البيان الى ان "الرئيس معصوم أكد الحاجة إلى تضافر جهود الأسرة الدولية مع العراق من أجل وضع حد لهذا التمدد الإرهابي وإنهائه كونه يشكل خطراً كبيراً ليس على العراق حسب وإنما على عموم المنطقة والعالم".
من جانبه "أوضح وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير رؤية بلاده إلى أن العالم يواجه الآن مشاكل كبيرة في مناطق مختلفة في العالم، "مشيراً إلى أن" المشكلة الأخطر بين مشاكل العالم الآن هي خطر داعش وتوسعها، وهذا ما جعل المانيا وعموم المجتمع الدولي يقفون مع العراق".
وأوضح الوزير الالماني أن "مجيئه إلى العراق هو لتأكيد التضامن مع شعب العراق ومساعدته في التصدي للتنظيم الإرهابي داعش وكذلك المساعدة في قضية النازحين والتعبير عن دعم القيادة الجديدة للعراق وبما يعينها في تنفيذ برامجها من أجل التطوير والبناء وتعزيز وحدة العراق".
ولفت البيان الى ان "رئيس الجمهورية حمّل الوزير شتاينماير شكره إلى المانيا لحسن الرعاية والإهتمام الذي حظي به الرئيس [السابق] جلال طالباني أثناء فترة علاجه ونقاهته في البلد الصديق".
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير قد وصل الى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم السبت والتقى فور وصوله برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ووزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني وبحث معهم مجمل الاوضاع السياسية والامنية وسبل مساعدة النازحين.
فيما أعلن الوزير الالماني ان بلاده قدمت مساعدات مالية بقيمة 24 مليون يورو لمساعدة النازحين في المناطق المتضررة جراء العمليات الارهابية
https://telegram.me/buratha