عد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، خرق التوقيتات الدستورية من الكبائر، داعيا إلى الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية العليا، وعدم التشبث بالسلطة، معربا عن تضامنه مع الايزيديين والمسيحيين.
وقال السيد القبانجي بخطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف، " مرة أخرى نؤكد على الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية التي تمثلت بالالتزام بالتوقيتات الدستورية، فخرق التوقيتات من الكبائر ولا نعلم ما سيحدث لو خرقت ، وندعو الى عدم التشبث بالسلطة والتعامل بمرونة وايجابية وقبول الآخر واختيار الشخص المنسجم والمقبولية الوطنية الواسعة".
واضاف ان " الشعب العراقي كان ينتظر ماسينتج عنه اجتماع التحالف ومجلس النواب يوم امس الا انهم خرجوا من دون نتيجة ونأمل بحسم الموقف الاحد القادم ".
وأعرب عن " تضامنه مع الايزيديين والمسيحيين لما نالوه من ظلامة على يد الإرهابيين وعصابات داعش " ، مشيرا الى أنهم " قد جرى عليهم ما جرى على الشيعة بما لم يحدثنا عنه التأريخ من ظلم وجور وقتل وسبي وسلب وكل ذلك باسم الاسلام لكن هذا هو الإسلام الأموي ".
واوضح السيد القبانجي أن " هذه الأعمال تؤكد أن الإرهاب لا دين له وان خطر هذه العصابات ليس على طائفة معينة وإنما تهدد الجميع ، وأن هذا المخطط أهدافه واضحة وهو في سياق {إسلام فوبيا} لخلق الهلع والخوف من الإسلام والمسلمين وتخويف الأجيال من الإسلام "، لافتا إلى " النجاحات التي حققتها القوات الأمنية والمتطوعون على عصابات داعش".
ونوه إلى أن " هذه القوات أبلت بلاءاً حسنا قياسا لحجم التحدي والاستعدادات وان الجيش والمتطوعين والشعب العراقي يستحقون الإكبار "، مشددا على " ضرورة استمرار التواصل مع النازحين وتقديم المساعدة لهم وعدم نسيانهم ".
وبخصوص ما تتعرض له غزة، أعرب السيد القبانجي عن استغرابه من " تصريحات بعض قادة الدول العربية والإسلامية وقولهم {أن فلسطين لا تعنينا} وتصريحات السلفيين بأن أهل غزة من الشيعة ولا شأن لهم بهم "، مؤكدا أن " هذه التصريحات كلها لأن أهل غزة واجهوا الاحتلال الإسرائيلي ".
وبين " إننا ندين الإجرام بحق الشعب الفلسطيني كما ندين الاصطفاف الدولي مع اسرائيل ونعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ونحن على ثقة بالله تعالى أن تزول هذه الغدة السرطانية "
https://telegram.me/buratha