وصفت المرجعية الدينية العليا تشبث المسؤولين بالمناصب بـ"الخطأ الفظيع" مطالبة الدبلوماسية العراقية الضغط على الدول المؤثرة لايقاف زحف عصابات داعش الارهابية.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم،، انه "تزامنا مع جرائم داعش وتمددها لمناطق اخرى يستمر الاختلاف بين الفرقاء السياسيين وقد تم تمديد المهلة الدستورية لمنصب رئيس مجلس الوزراء عسى ان يحصل الاتفاق عليه، واننا في الوقت الذي نؤكد ضرورة ان تحظى الحكومة الجديدة على قبول وطني واسع، نناشد كل المرشحين ان يراقبوا الله وان يفسحوا المجال لمن يكون منهم هو الاكفأ والاقدر على جمع الكلمة والعمل مع الكتل السياسية الممثلة لباقي مكونات الشعب، فان الاصرار على التشبث بالموقع تترتب عليه اثار سلبية وهو خطأ فطيع ويجب ان يشعروا بالمسؤولية امام شعبهم".
وأضاف "في الايام القليلة الماضية تمددت داعش لمناطق اخرى في نينوى وسيطرت على عدد من المدن التي معظم سكانها من الايزيديين والمسيحيين والشبك فقتل الارهابيون الكثير من الرجال وسبوا العديد من النساء ونزح عشرات الالاف من العوائل وبعضهم محاصرون في الجبال يعانون من الجوع والعطش وقضى الاطفال بسبب ذلك بمشهد مروع يقرح القلوب وقام الارهابيون بهدم العديد من المراكز الدينية لمختلف الطوائف ودمروا ما نالته أيديهم من تراث المسلمين وغيرهم".
وتابع الشيخ الكربلائي "اننا وفي وقت الذي ندين ونشجب بأشد العبارات ما ارتكبته داعش من قتل وسبي وتهجير وترويع للمدنيين العراقيين لاسيما الاقليات الدينية فاننا نؤكد على ما سبق في خطب سابقة بان هذه العصابة تستهدف جميع محافظات العراق وجميع قومياته ومذاهبه ولا يقف اجرامها عند طائفة وقومية معينة ولا يتوهم البعض انه سيكون بمنأى عن تجاوزاتها، اذا لم تتعرض له الان فانها تريد ان تقضم الجميع ولكن على مراحل وثبت ذلك بالفعل من التمدد في مناطق قريبة من اربيل، فعلى جميع العراقيين ان يوحدوا صفوفهم ويكثفوا جهودهم لصد هذا الخطر الذي يهدد مستقبلهم".
وأشار ممثل المرجعية الدينية الى انه "ليعلم كل الساسة بان التناحر بينهم الذي ليس الا لمصالح شخصية او طائفية قد تسببت باضعاف الجميع وفسح المجال للارهابيين لارتكاب جرائمهم ومن هنا نقول آن الاوان لكي يتنبه الجميع، ومن أهم الشروط المطلوبة لوقف تمدد داعش لمناطق اخرى والقضاء عليها وطردها من العراق هو توحيد القوى السياسية لمواقفها والعمل برؤية واحدة لادارة البلد تراعى فيها حقوق وواجبات المواطنين العراقيين بشكل متساوٍ بلا اختلاف وليعلم البعض ان لا قيمة لمكسب من وراء الاصرار على مواقفه المثيرة للاختلاف والتنازع أزاء ما يتعرض له الشعب العراقي".
وأكد الشيخ الكربلائي ان "تزايد مخاطر وجرام الارهابيين الغرباء بحق جميع فئات الشعب العراقي يتطلب من الجهات القادرة والفاعلة في المجتمع الدولي اتخاذ ضوابط عملية وحاسمة تتناسب مع حجم الخطر فقد صرح بعض قادة الارهابيين انهم يستهدفون دولا اخرى في المنطقة وما جرى في لبنان دليل ميداني على ذلك وما تسببت به جرائم هذه العصابات من ازمة نازحين يمكن ان تتفاقم ولا يكفي هنا اطلاق بيانات الادانة والمواساة للمناطق المنكوبة او ارسال مساعدات انسانية بل يكون بالتعاون مع الحكومة العراقية لوضع خطط محكمة للقضاء على الارهابيين قبل ان تتوسع جرائهم".
وطالب ممثل المرجعية الدينية "الدبلوماسية العراقية بالتحرك بفاعلية وجدية باتجاه المجتمع الدولي وشعوب العالم لوضعهم امام الصورة المأساوية لجرائم الارهابيين والضغط على الدول التي يمكن ان بكون له موقف مؤثر ومساند لدعم الشعب العراقي حتى يتمكن من ايقاف زحف هذه العصابات".
https://telegram.me/buratha