عدت كتلتا الأحرار والمواطن، اليوم الثلاثاء، أن ائتلاف دولة القانون "لن يغامر" بالخروج من التحالف الوطني لأن ذلك يشكل "انتحاراً سياسياً"، وفي حين هددا بالتحالف مع قوى وطنية أخرى لتشكيل الحكومة في حال حدوث ذلك، أكدا التزامها بتوجيهات المرجعية الدينية العليا لتشكيل حكومة تحظى بقبول وطني.
وقال النائب عن كتلة المواطن، حبيب الطرفي، في حديث صحفي إن "مكونات التحالف الوطني في الدورة البرلمانية السابقة هي نفسها في الدورة الحالية ما يعني أنه ما يزال الكتلة الأكبر بحسب تفسير المحكمة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، جزءاً من التحالف الوطني ولن يكون أكبر منه إلا في حال اختار مغادرته وانتظار إصدار تلك المحكمة قراراً جديداً بشأن الكتلة البرلمانية الأكبر".
وعد الطرفي، أن "خروج ائتلاف دولة القانون من التحالف الوطني يشكل انتحاراً سياسياً"، معتبراً أن "ائتلاف المالكي لن يجرؤ على مثل تلك المغامرة".
رأى النائب عن الكتلة التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، بزعامة السيد عمار الحكيم، أن "تشظي التحالف الوطني أمراً سلبياً خطيراً"، مؤكداً "الحاجة إلى وحدة التحالف الوطني في المرحلة الراهنة المتأزمة التي تمر بها البلاد".
وأضاف الطرفي، أن "التحالف الوطني يشترط بمن يتولى أي منصب سيادي أن يحظى بمقبولية من قبل مكوناته فضلاً عن القوى السياسية الأخرى خارجه ليتمكن من أداء مهمته بنجاح والسير بالبلاد نحو الأمام".
من جانبه قال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، طارق الخيكاني، في حديث صحفي إن "الكتلة متمسكة بالتحالف الوطني وتسير ضمن خطواته ورؤاه ولن تتأثر بمن ينوي الانشقاق عنه"، مضيفاً أن "التحالف الوطني يمثل الرؤية الوطنية الحقيقية لقيادة الدولة في المرحلة المقبلة".
وذكر الخيكاني، أن "التحالف الوطني سيقبى الكتلة البرلمانية الأكبر، إذا ما خرج ائتلاف المالكي منه"، مبيناً أن "التحالف سيتحالف عندها مع القوى الوطنية الأخرى لتشكيل الحكومة وقيادة البلاد".
وأكد النائب عن كتلة الأحرار، أن "الكتلة ملتزمة بتوجيهات المرجعية الدينية العليا وستعمل على تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع كما طلبت".
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، طالب الجمعة الماضية،(الـ25 من تموز 2014 الحالي)، بتشكيل حكومة "متمكنة من توحيد الصف الوطني وإنهاء خطر التقسيم"، داعياً الأطراف السياسية كلها إلى "عدم التمسك بالمواقع والمناصب والتعاطي بمرونة مع وضع البلاد الداخلي".
https://telegram.me/buratha