اعتبر ديوان الوقف الشيعي، الأحد، ما يتعرض له ابناء المكون المسيحي في مدينة الموصل من قتل وتهجير "عمل بربري"، وفيما طالب بنصرة المسيحيين وتنظيم تظاهرات تضامناً معهم، دعا الحكومة الى اعتماد اسلوب القوة والرد السريع مع المجاميع المسلحة.
وقال نائب رئيس الديوان الشيخ علي الخطيب إن "العراق يتعرض لهجمة بربرية وحشية تقودها جماعة من المتخلفين وقطاع الطرق ازهقت فيها ارواح مئات الالاف من كافة مكونات الشعب"، مشيراً الى انه "ما تعرض ابناء المكون المسيحي تصرفات غير انسانية وعمل بربري لايمت للاسلام بصلة".
وأضاف أن "العلاقة بين المسيحيين والمسلمين علاقة قيدمة قدم الاديان وقد شهدت تعاطفاً وتقارباً منذ بداية صدر الاسلام"، لافتاً الى أن "ما يقوم به الدواعش بازهاق ارواح الابرياء يتنافى مع الشرائع السماوية التي جاءت لتؤكد الاستقرار".
وحث الخطيب على ضرورة "التعاون جميعاً لنصرة المسيحيين والتظاهر من اجلهم وتضامناً معهم"، مشدداً على اهمية "فضح اساليب الدواعش الذين عاثوا في الارض فساداً وان يكون رفض وادانة عالمية لهذه الافعال".
ودعا الخطيب الحكومة الى "اعتماد اسلوب والرد السريع لنصرة الانسان ونصرة اخواننا في هذه المحافظات"، حاثاً المسيحيين على "الدفاع على انفسهم ووطنهم وحرائرهم".
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق من اليوم الأحد (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها "وصمة عار" لا يمكن السكوت عنها.
https://telegram.me/buratha