بحث رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي اليوم الخميس في العاصمة المصرية القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الاوضاع في العراق والموقف العربي منها.
وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية إيهاب بدوي ان "الرئيس السيسي استقبل ظهر اليوم في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدا من مجلس العلاقات العربية والدولية، ضم كلا من اياد علاوي وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ومحمد الصقر رئيس اتحاد البرلمانيين العرب، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري".
وقال بدوي إن "الرئيس السيسي أكد أثناء اللقاء أن مصر تولي اهتماما خاصا بدعم تماسك وسيادة الدول ووحدة أراضيها، كما أكد على أهمية بناء موقف عربي موحد إزاء الوضع في العراق والوضع في المشرق العربي بصفة عامة ليكون له وزنه على الساحة الدولية"،
موضحاً أن "تحركنا باتجاه العراق كان الهدف منه توجيه رسالة بأن الحل هناك يكمن في توافق القوى العراقية مجددا على مشروع وطني جامع يسمح بمكافحة التطرف".
وأشار السيسي إلى "ضرورة تكاتف الجهود لتصويب الصورة المغلوطة عن الإسلام، الذي باتت تُسفَكُ الدماءُ باِسمه وهو منها براء"، مشيرا إلى "الدور الهام الذي سيقوم به الأزهر الشريف لتصويب الخطاب الديني ونشر قيم الاعتدال والتسامح".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن "أعضاء الوفد قد أعربوا عن اعتزازهم بالتجربة المصرية وبدور المؤسسات الوطنية التي أنقذت الدولة المصرية من الانجراف إلى دوامة العنف والفوضى، معربين عن أملهم في أن تستعيد مصر دورها التقليدي الرائد ومكانتها المناسبة في العالم العربي".
يذكر ان الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي قد قال في 7 من تموز الجاري ان "الاستفتاء الذي يطالب به اكراد العراق حاليا ما هو في واقع الأمر، إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة".
وأضاف "هذه الدويلات ستبدأ من الدولة الكردية، وتتسع بعد ذلك لتشمل أراض في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار بغداد في 11 من الشهر الجاري والتقى بكبار القادة والمسؤولين العراقيين وحثهم على الاسراع بتشكيل حكومة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي
https://telegram.me/buratha