أكدت وزارة الخارجية، الخميس، خلو العراق من جميع إنواع إسلحة الدمار الشامل، فيما اشارت الى عدم وجود مواد كيميائية في موقع المثنى باستثناء إجهزة ومعدات ومواد ملوثة متهالكة زمنياً "لا تشكل تهديداً أو ضرراً".
وقالت الوزارة في بيان لها إن "موقع المثنى يضم مخازن للبرنامج الكيميائي للنظام السابق والتي تعاملت معها لجان الأمم المتحدة (لجنة الأونسكوم) ودمرت جميع وسائل الإنتاج في حينهِ- خلال الفترة 1991-1994، وبقي هنالك مخزنان فيهما إجهزة ومعدات ومواد ملوثة متهالكة زمنياً ولا تشكل تهديداً أو ضرراً الا على من يتعامل معها مباشرة أو يحاول نقلها من مكان الى مكان آخر".
واضافت البيان ان "لجنة الأونسكوم قامت بغلق المخازن في العام 1994، بجدران كونكريتية صلبة وسميكة ولا يمكن أختراقها، وسلمتها الى حكومة العراق بموجب وثائق رسمية لعدم تمكن اللجنة من التخلص من هذه المواد لأسباب فنية آنذاك"، مبينة انه "وتنفيذاً لإحكام المادة تاسعاً الفقرة هـ/1 من الدستور العراقي، فقد شرعت الجهات العراقية المختصة إعداد خطة متكاملة للتخلص من هذه المخلفات، الا ان الظروف الأمنية الحالية حالت دون ذلك".
واوضحت الوزارة "أما فيما يتعلق بإستيلاء المجاميع الإرهابية على مختبرات جامعة الموصل فإن (العينات) من المواد النووية الموجودة في المختبرات تستخدم (بكميات محدودة جداً) لأغراض الدراسة والبحث العلمي فقط"، مؤكدة انه "تنفيذاً لأحكام الدستور العراقي والإتفاقيات والقرارات الدولية التي أقرها العراق مع المجتمع الدولي بتضافر الجهود الدولية لمنع وصول مثل هذه المواد أو مخلفاتها الى الجماعات الإرهابية، وإستناداً الى مبدأ الشفافية في تبادل المعلومات، فقد تم إبلاغ المنظمات الدولية المعنية وفق ما تنص عليه القرارات الدولية".
وتابع البيان ان "وزارة الخارجية تغتنم هذه المناسبة لتأكيد الحكومة خلو العراق من جميع إنواع إسلحة الدمار الشامل، إذ إن العراق عضو في المنظمات الدولية وملتزم بالإتفاقات والقرارات الدولية، وما تفرضه عليه أحكام الدستور العراقي بمنع حيازة ونقل وإستخدام وتخزين إسلحة الدمار الشامل والمواد الداخلة في صناعتها".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أكدت اليوم الخميس، أن المواد النووية التي استولى عليها مسلحو تنظيم "داعش" من جامعة الموصل "لا تمثل خطرا أمنيا يذكر".
يشار إلى أن سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم ابلغ المنظمة الدولية، امس الاربعاء، بشأن سيطرة "مجموعات إرهابية مسلحة" على منشأة سابقة للأسلحة الكيمياوية، داعيا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى تفهم عجز العراق الحالي عن الوفاء بالتزاماته لتدمير تلك الأسلحة بسبب تدهور الوضع الأمني.
https://telegram.me/buratha