دعا المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني ابناء الشعب العراقي الى التطوع في القوات الامنية لحماية العراق من الارهابيين ومساندة القوات المسلحة في هذا الواجب.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطية الجمعة التي القاها من الصحن الحسيني المطهر ان "الاوضاع التي يمر بها العراق ومواطنوه خطيرة جدا ولابد ان يكون لدينا وعي بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهي مسؤولية شرعية ووطنية كبيرة".
وأضاف ان "العراق وشعبه يواجه تحديا كبيرا وخطرا عظيما وان الارهابيين لا يهدفون الى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين، بل صرحوا بانهم يستهدفون جميع المحافظات، ولا سيما بغداد وكربلاء والنجف، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم، ومن هنا فان مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم مسؤولية الجميع ولا تخص طائفة معينة او طرفا معينا".
وتابع الكربلائي ان "التحدي وان كان كبيرا الا ان الشعب العراقي الذي عرف عنه الاقدام والشجاعة وتحمله مسؤولية الشرعية والوطنية اكبر من هذه التحديات والمخاطر، والمسؤولية الان هي حفظ بلدنا العراق ومقدساتنا وهي توفر حافزا لنا للمزيد من التضحيات للحفاظ على صون البلد ومقدساته وامنه من ان تنتهك من ههؤلاء المعتدين ولا يجوز من المواطنين الا الصبر والشجاعة والثبات في هذه الظروف، وان لا يدب الخوف والاحباط في نفوسهم، بل لابد ان يكون حافزا لحفظ بلدنا ومقدساتنا".
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا ان "القيادات السياسية في العراق امام مسؤولية تاريخية ووطنية وشرعية كبيرة وهذا يقتضي ترك الخلافات والتناحر خلال هذه الفترة العصيبة وتوحيد موقفها ودعمها واسنادها للقوات المسلحة لتكون بذلك قوة اضافية في الصمود والثبات".
وأضاف ان "اندفاع ابناء الشعب في قواتنا المسلحة هو دفاع مقدس ويتأكد ذلك بعدما اتضح المنهج الظلامي لهؤلاء ورفضهم للتعايش وسفك الدماء والاحتراب الطائفي لبسط نفوذهم وهيمنتهم على مختلف ارجاء الوطن".
وخاطب الكربلائي ابناء القوات المسلحة قائلا "انكم امام مسؤولية تأريخية وشرعية واجعلوا قصدكم هو الدفاع عن حرمة العراق ووحدة وامن المواطنين وصيانة المقدسات من الهتك".
وأشار الى انه "في الوقت الذي تؤكد فيه المرجعية الدينية العليا دعمها ومساندتها للقوات المسلحة فانها تحثكم على الشجاعة والبسالة والثبات والصبر وان من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده واهله واعراضهم فانه يكون شهيدا ان شاء الله تعالى، وان المطلوب من الاب ان يحث ابنه والام ابنها والزوجة زوجها على الدفاع عن حرمات هذا البلد ومواطنيه".
وتابع ان "طبيعة المخاطر المحدقة في العراق في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن واهله واعراض المواطنين وهذا الدفاع واجب على المواطنين في الوجوب الكفائي بمعني ان من يتصدى له وكان الامر كفاية بتحقق الغرض في حماية العراق وشعبه فان الواجب يسقط عن الباقين".
وبين الكربلائي "مثلا لو تصدى 10 الاف مقاتل للارهاب وتحقق الغرض في رد شر هؤلاء المعتدين وحفظ البلد فانه سيسقط عن الباقين هذا الدفاع، ولو لم يتحقق الغرض فتزداد الاعداد الى ان يتحقق هذا الغرض، ومن هنا فان على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم التطوع للانخراط في القوات الامنية لتحقيق هذا الغرض المقدس".
وأكد ممثل المرجعية الدينية على ضرورة ان "يحقق شرطان في التطوع وهما بان يتمكن المتطوعون من حمل السلاح وثانيا مقاتلة الارهابيين دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، واذا تحقق هذان الشرطان فعليهم التطوع الى القوات الامنية والانخراط في القوات الامنية".
ودعا الكرلائي الى "تكريم الكثير من الضباط والجنود ممن قد ابلوا بلاءً حسنا في الصمود وقدموا التضحيات، وعلى الجهات المعنية تكريمهم تكريما خاصا لينالوا استحقاقهم من الجزاء والشكر، ليكون ذلك حافزا لهم ولغيرهم لاداء واجبهم الوطني
https://telegram.me/buratha