واعلن في حديث خاص لـ(المشرق) ان لدى الحزب خيارات بديلة في حال تعذر على الرئيس المالكي تسويق نفسه في التحالف الوطني الجديد الذي سيتشكل نظامه الداخلي في الفترة القريبة القادمة قبل الذهاب الى اختيار مرشحين منه لشغل منصب رئيس الوزراء!.
القيادي اكد ان هنالك اكثر من مرشح في الحزب يتنافسون على المنصب، وسنحترم رغبة الرئيس المالكي في الترشح للمرة الثالثة حفاظا على وحدة الحزب من التصدع، وتكريسا لمبدأ الديموقراطية التي تمنح الفرد نصيبا من الترشح، وإن تعذر التمرير!.
وعند سؤاله عن الكيفية التي يرى الحزب فيها المشهد العراقي السياسي الحالي بعد الانتخابات، رد القيادي الحزبي: ان العرب السنة موحدون، كما يبدو في المشهد، حيث تم اعلان ما سمي بتحالف القوى الوطنية التي تضم متحدون وبقية الكتل السنية الفائزة في الانتخابات، وهو حق مشروع لهم في التطلع السياسي بالمشاركة والتأثير في صناعة طبخة الحكومة العراقية القادمة، والاكراد يتجمعون في بغداد للتحاور مع الكتل السياسية الفائزة، وللآن لم يصدر أي إعلان للتفاهم أو الرغبة في العمل المشترك أو حتى اللقاء بنا في دولة القانون، لكن الاخوة الكرد لم يمانعوا من اجراء حوارات بيننا في حزب الدعوة المقر العام وبينهم كقوى وطنية في الساحة العراقية.
القيادي فصّل في مشهد الخارطة السياسية بعد الانتخابات، قائلا: إن الاخوة السنة لديهم الآن مكون سياسي حقيقي، وتعبير انتخابي يمثلهم. لافتا الى ان إياد علاوي رئيس القائمة الوطنية الذي نأى بنفسه عن السنة ربما بسبب التباين في وجهات النظر بينه وبينهم على خلفية الانشقاقات التي جرت في القائمة العراقية، حيث يعتبر تحالف القوى الوطنية السني الوجه الآخر لها، وربما بانتظار ظهور سياقات واطر انتخابية في المستقبل اكثر رصانة واتزانا وتماسكا من التحالف السني الجديد، وان النأي جاء بسبب الخشية من ظهور دكتاتوريات جديدة تهيمن على المشهد السياسي السني، شبيهة بما جرى في التحالف الوطني، وهيمنة دولة القانون عليه!.
اضاف القيادي الدعوتي: ان السنة والاكراد لديهم موقف موحد ومشترك ازاء التحالف الوطني الجديد فيما لو تشكل بمعايير التحالف الوطني القديم، لكن المتفق عليه هو صعوبة تمرير المالكي بسبب شدة الاعتراضات الكبيرة على وجوده رئيسا للوزراء للمرة الثالثة، والخشية عندنا في الدعوة ان يتحول الرفض الكردي- السني الى اشارة قوية على المستوى الامريكي بالدخول على خط صعوبة التمرير، وهو ما يفتح الأفق على احتمالات تزيد الأمن سوءا والحياة السياسية انحسارا، ولا أريد استعجال الوقت بالمزيد من الخيارات السيئة التي نرفضها نحن العراقيين، ولانستسيغها في الدعوة.
وفي العودة الى اجواء تحالف القانون أظهر القيادي قلقا حقيقيا من تردي العلاقات الوطنية داخل ائتلاف القانون، بسبب تمسك الأخ المالكي بالولاية الثالثة وصعوبة تمرير الأمر على بقية اطراف التحالف الوطني والقوى الموجودة في الخارطة الوطنية. مضيفا ان هنالك اكثر من طامح لتولي المنصب ابرزهم هادي العامري مسؤول منظمة بدر المدعوم من قبل طهران، حيث ابلغ بعض اطراف التحالف الوطني انه يعمل على الترشح، ويطلب من الاخرين دعم خياره في هذا الاطار.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha