وذكرت السفيرة ومنسقة مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية تينا كايدناو في تصريح للصحافيين ان" زعيم القاعدة أيمن الظواهري فقد شيئا من النفوذ والسيطرة على مقاتلي التنظيم الذي كان يتمتع به سلفه أسامة بن لادن مشيرا الى أن أوامر الظواهري "عصيت بشكل متكرر" و"رفضت محاولاته للتوسط في النزاع بين الجماعات التابعة للتنظيم الناشطة في سوريا".
واضافت أن "التوجيهات التكتيكية التي أصدرها الظواهري لتقليل الأضرار الجانبية وخاصة فيما يتعلق بالهجمات العنيفة المتزايدة من قبل الجماعات التابعة للقاعدة ضد المدنيين على الزوار في العراق وموظفي المستشفى والمرضى في اليمن والأسر في مركز تجاري في كينيا تم تجاهلها".
وبينت أن" قيادة تنظيم القاعدة سعت جاهدة ل"المحافظة على الانضباط" لأن الجماعات داخل التنظيم أصبحت "أكثر استقلالا من الناحية العملية وركزت بشكل متزايد على الأهداف المحلية والإقليمية"، مشيرة الى أن "السنوات القليلة الماضية شهدت ظهور مجموعات موالية للقاعدة أو تتبنى تفكيرها وأكثر عدوانية في كل من اليمن وسوريا والعراق وشمال غرب أفريقيا والصومال".
وأكد التقرير أنه "على الرغم من أن وجود ونشاط القاعدة والجماعات التابعة لها في منطقة الساحل وأجزاء من المغرب العربي لا تزال مثيرة للقلق إلا أن عزلتها تعززت في المنطقة بسبب جهود جزائر والمغرب وتونس المشتركة".
وأوضحت السفيرة كايدناو أن" سبل تمويل تنظيم القاعدة تفككت "فتحولت الجماعات الإرهابية إلى مجموعة من الأنشطة الإجرامية لجمع الأموال اللازمة حيث يظهر الاختطاف للحصول على فدية الأكثر شيوعا والأكثر ربحية كمصدر تمويل غير مشروع".
ولفتت الى أن" الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء سوريا التي تحولت الى ساحة قتال رئيسية للارهاب على جانبي الصراع الذي شهد أيضا زيادة في التمويل والمقاتلين إلى جانب النظام السوري"، مبينى أن" تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام {داعش} نأى بنفسه عن تنظيم القاعدة عبر الحدود بين البلدين ونفذ العشرات من الهجمات على المدنيين العراقيين وأهداف حكومية خلال العام 2013".
وأشارت كايدناو إلى أن" الولايات المتحدة ساعدت العديد من الدول الصديقة في مجال مكافحة الارهاب مشيدة في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة اليمن في حربه ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وقالت في ختام تصريحها" نحن ندرك أن الحركات الإرهابية تزدهر عند فشل الدول وفي الاضطرابات السياسية وسوء الإدارة من بين عوامل أخرى. الإرهابيون والمتطرفون انتهازيون ويتكيفون بسرعة لاستغلال الفسحات التي توفرها التحولات والاضطرابات السياسية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha